قال أمير المؤمنين عليه السّلام : ( من حلم ساد )
🌾 س / ما هو المقصود من الحلم وكظم الغيظ ؟
🌿 ج / هما : ضبط النفس حبسها عند حصول أحد مثيرات الغضب كالاعتداء على الشخص بضرب أو سبّ فلا يبدي ردّت فعل في قبال ذلك .
🌾 س / ما هو المقصود من الحلم وكظم الغيظ ؟
🌿 ج / هما : ضبط النفس حبسها عند حصول أحد مثيرات الغضب كالاعتداء على الشخص بضرب أو سبّ فلا يبدي ردّت فعل في قبال ذلك .
وقد مدح اللّه الحلماء والكاظمين الغيظ ، في محكم كتابه فقال تعالى : ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًاً﴾( الفرقان / ٦٣ ).
وقال تعالى : ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظّ عَظِيمٍ﴾( فصلت / ٣٤ ـ ٣٥ ).
وقال تعالى : ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾( آل عمران / ١٣٤ ).
وهكذا مدح أهل البيت عليهم السلام هذه السجية العظيمة :
قال الباقر عليه السلام : إنّ اللّه عز وجل يحب الحييّ الحليم .
وسمع أمير المؤمنين عليه السلام رجلاً يشتم قنبراً ، وقد رام قنبر أن يردّ عليه ، فناداه أمير المؤمنين عليه السلام :
مهلاً يا قنبر ، دع شاتمك ، مُهانا ، ترضي الرحمن ، وتسخط الشيطان ، وتعاقب عدوك ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة
١ ـ ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم .
٢ ـ ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت .
٣ ـ ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه .
وقال الصادق عليه السلام : ما من عبد كظم غيظاً، إلا زاده اللّه عز وجل عزّاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال اللّه عز وجل : ( والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، واللّه يحب المحسنين ) .
وأحضر الامام الكاظم عليه السلام ولده يوماً فقال لهم :
يا بَنِيّ إني موصيكم بوصية ، فمن حفظها لم يضع معها ، إن أتاكم آت فأسمعكم في الاذن اليمنى مكروهاً ، ثم تحوّل الى الاذن اليسرى فاعتذر وقال :
لم أقل شيئاً فاقبلوا عذره .
ولا تظن ان الحلم من دلائل الضعف والجبن ، بل هو يدل على عظمة النفس وسموها ، فلا تأبه لما يقوله السفهاء .
⚜ س / ما هي الامور التي تساعد على التحلي بالحلم ؟
🍃 ج / 1⃣ ـ ملء الفراغ الداخلي بالافكار الراقية بحيث يجعل همته الامور الكبيرة فهذا كفيل بالابتعاد عن الغضب والتحلي بالحلم .
2⃣ ـ إعظام الخالق ذاتا وصفة وفعلا وتعلق به فأنه يوجب أن ينظر الانسان الى من دونه صغير وحقير فلا يستحق الغضب والانفعال . روي عن أمير المؤمنين عليه السلام :
( عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ؛ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ… )
3⃣ ـ التحلي بالتواضع والابتعاد عن التكبر الغرور والعجب .
4⃣ ـ ان لا ينظر الى نفسه نظر اعظام وتعالي ولا يظن انه راقي وانه قديس وان كل افكاره وافعاله على حق لا تقبل الخطأ .