ما صحة الحديث : عبدي أطعني تكن مثلي..


السؤال : "عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشئ كن فيكون" هل هذا الحديث القدسي صحيح وارجو توضيح القليل عنه ؟
الجواب :
1) إن هذا الحديث القدسي لا سند له.
2) لكن هذا لا يعني عدم صحته, بل هو موافق لضوابط المذهب في الجملة.
3) وشرحه:  ليس معناه أن من أطاع الله يكون مثل الله، إذ ليس ذلك ممكناُ لكن معناه: إذا أطاع الله عبد، وقرب من الله، ورضي الله عنه، فإن الله قد يعطيه بعض القدرات التي يستطيع من خلالها أن يقوم بها كما أعطى الله عيسى (عليه السلام) ذلك: (( أَنِّي أَخلُقُ لَكُم مِنَ الطِّينِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ )) (آل عمران:49), وكما أعطى آصف بن برخيا القدرة وهو الذي عنده علم من الكتاب حيث قال لسليمان (( أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) وكما أعطى بعض أنبيائه القدرات والكرامات التي ملكوا بها الكثير من أعمال الغيب، فمعنى ذلك: أن الله يريد أن يقول للإنسان إذا أطعتني وصرت مرضياً عندي وصرت قريباً إلي فإنني أعطيك بعض القدرات التي تستطيع من خلالها أن تقول للشيء كن فيكون، وليس ذلك في كل شيء، بل أن تقول لبعض الأشياء، بحسب ما يعطي الله من قدرته.
والله أعلم.

تعليقات