هل الأثر الوضعي للذنب لا يذهب حتى مع التوبة ؟

السؤال : هل الأثر الوضعي للذنب لا يذهب حتى مع التوبة ؟

الجواب : نعم تترتب بعض الآثار الوضعية في حال مخالفة بعض الأحكام الشرعية, نذكر بعضاً منها :

(1) عنه أمير المؤمنين (عليه السلام): (من أطاع التواني ضيع الحقوق).
ونى في الأمر : فتر و ضعف .
أي ضيّع الحقوق : الواجبة عليه ، سواء حقوق اللَّه تعالى ، أو حقوق الناس التي أمر بها من التزاور و التواصل .

(2)ومن أطاع الواشي ضيع الصديق).
و من أطاع الواشي : و شى به إلى السلطان : نمّ به و سعى . ضيّع الصديق : غيّره الواشون فانفصمت عرى الصداقة .
(3)وعنه (عليه السلام):  (الحجر الغصيب في الدار رهن على خرابها) .
 أي حبسه عنده بدين, والمراد : كما أن الرهن يلزم فكّه، كذلك يلزم الخراب للدار المبنية بالغصب .
(4) وعنه (عليه السلام ) : (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع).
صرعه: طرحه على الأرض . و المراد : ان المهاوي و الهلكات التي يسقط فيها العقلاء ، ويذهب منهم دينهم و دنياهم سببها المطامع .
(5) أكل لحم الخنزير : فقد وجدنا أن كل أكلة يتناولها الإنسان تؤثر مباشرة على نفسيته بالسلب أو الإيجاب , وتناول لحم الخنزير مما يساعد على ذهاب الغيرة والشرف في الإنسان , كما ترون في حال الشعوب التي تربت على أكل النجاسات والمحرمات , وتولد أيضا في النفس خبثا لا يقاس بأي خبث .
وأما مع التوبة  النصوحة فعلاً, فينتفي الأثر الوضعي .
تعليقات