لماذا يعتبر المسلمون بأن الكلب نجس ؟

الجواب : لما ورد من النصوص الكثيرة الدالة على نجاسته ، ومن الفرقين الشيعة واهل السنة :

فعن الفضل أبي العباس قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن أصاب ثوبك من الكلب رطوبة فاغسله، وإن مسه جافا فاصبب عليه الماء، قلت: لم صار بهذه المنزلة؟ قال: لأن النبي (صلى الله عليه واله) أمر بقتلها.


المصدر : التهذيب 1: 261 | 759، أورد صدره أيضا في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب الأسآر وفي الحديث 2 من الباب 26 من هذه الابواب.
 
وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن الكلب يشرب من الإناء؟ قال: اغسل الإناء.

المصدر : التهذيب 1: 225 | 644، والاستبصار 1: 18 | 39، أورده أيضا في الحديث 3 من الباب 1، وتمامه في الحديث 3 في الباب 2 من أبواب الأسآر.

وبالتالي فان الطهارة والنجاسة من الاحكام التعبديّة التي تدور مدار قول الشارع، فلا مجال للعقل استقلالاً التحكّم في مواردها. 

والذي عليه كافة علماء الشيعة وأكثر علماء السنّة نجاسة الكلب عيناً ولعاباً فهو من الاعيان النجسة بعينه وولوغه فيحكم عليه بقاعدة النجاسات. وعليه فلا يضرّ لمسه أو وجوده في البيت - كما هو الحال عند رعاة الغنم ـ اذا لم تتعدّ النجاسة منه إلى الموارد التي يجب طهارتها - مثل موارد الاكل والشرب ولباس المصلّي - برطوبة مسرية ولو أنّ اقتناؤه وحفظه في المنزل يعدّ مكروهاً ان لم تكن ضرورة في البين. 
تعليقات