حكم الشرب من حليب الزوجة

س:  هل يجوز للزوج أن يشرب الحليب من ثدي زوجته ؟ و على فرض الحرمة فما الذي يترتب على ذلك فقهياً ؟ ماحكم من داعب زوجته في الثدي وبلع شيئاً من حليب الزوجة ؟

الجواب : الأحوط وجوباً تركه عند السيد السيستاني (دام ظله) ، و لا يترتب عليه شيء ، لأن المتسالم عليه بين فقهاء الشّيعة الإماميَّة هو أنَّه يشترط في إنتشار الحُرمة بالرّضاع وقوع الرضاعة أثناء الحولين من عُمر المرتضع، فلو وقعت الرّضاعة بعد إتمام المُرتضع حولين من عمره فإنَّه لا يكون لهذه الرّضاعة أيُّ أثر، فلا تكون المرضعة أُمًّا له ولا بناتها أخواتًا له، ولذلك لا يجوز لمن أرضعت ولدًا بعد إتمامه السنتين التكشُّف في محضره بعد بلوغه كما لا يجوز ذلك لبناتها، فهُنَّ أجنبيَّات منه.

وقد روي عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يحرم من الرضاع الا ما شد العظم وأنبت اللحم (1) فتفيد هذه الرواية عدم ترتب الأثر عند الشرب من حليب الزوجة ، وروي ايضا في موثقة منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) "لا رضاع بعد فطام" (2) أي لا تسمى رضاع بالمعنى الشرعي إذا كانت بعد الفطام، وقد أفاد الكليني في تفسيره للرواية "إنَّ الولد إذا شرب لبن المرأة بعد ما تفطمه لا يُحرِّم ذلك الرِّضاع المناكح" (3).

الهوامش:
1- تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج ٧ - الصفحة ٣١٣ .
2- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 20 ص 384.
3- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 20 ص 384.


تعليقات