ماهو موقف الشريعة من القلب ؟ هل ان مهمته مهمة مادية فقط كأي عضو آخر ، او ان له مهمات معنوية كالايمان والكفر والحب والكره ؟ وماهي علاقته بالعقل ؟

🔹 السؤال :
ماهو  موقف الشريعة من القلب ؟ هل ان مهمته مهمة مادية فقط كأي عضو آخر ، او ان له مهمات معنوية كالايمان والكفر والحب والكره ؟ وماهي علاقته بالعقل ؟

🔸 الجواب :
ورد في بعض الروايات أن العقل موضعه الدماغ، جاء عن الإمام الصادق (ع): (موضع العقل الدماغ , ألا ترى ان الرجل إذا كان قليل العقل قيل له: ما أخف دماغك) (تفسير القمي 2 : 239).

وقد ورد في بعض الروايات: (ان العقل موضعه القلب) كما في هذه الرواية في (الكافي 8 : 190) الواردة عن الإمام الصادق (ع) أيضاً : (العقل مسكنه في القلب) انتهى.
ولا تعارض بين هذه الروايات, لأن كلمة (القلب) استخدمت في النصوص الاسلامية على أربعة معان: فتارة يراد بها مضخة الدم, وتارة يراد بها العقل, وأخرى يراد بها مركز المعرفة الشهودية, ورابعة الروح.
والقلب بالمعنى الرابع هو المبدأ الأساسي لجميع إدراكات الإنسان, والروايات التي اعتبرت القلب مسكناً للعقل تشير إلى هذا المعنى, وفي مثل هذه الحالة يقع (الدماغ) – كما هو الحال بالنسبة للحواس الخمس – في طول القلب لا في عرضه.
واستناداً إلى هذه الرؤية يمكن القول إن موضع العقل هو الدماغ, لأن ادراكات الإنسان تنتقل إلى الروح عن طريق الدماغ, ويصح القول بأن مسكن العقل هو القلب, لأن القلب إذا كان بمعنى الروح يكون مبدأ لجميع الادراكات الحسية والعقلية والمعارف الشهودية ( راجع كتاب العقل والجهل في الكتاب والسنّة – محمد الريشهري ص 41).
تعليقات