لماذا نغتسل من الجنابة ؟ ما الحكمة في ذلك ؟

السؤال :
لماذا نغسل من الجنابة ؟

الجواب :
إن الغرض الشرعي من وراء الغسل عند نزول المني أو وجود سبب آخر من أسباب الغسل هو استباحة الصلاة أو الطواف أو غيرهما مما تشترط لصحته الطهارة من الحدث، لقول الله عز وجل: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [المائدة:6].

لذلك يعتبر الغسل من الجنابة واجب على كل مسلم ومسلمة ، ويسمى المسلم بالجنب لأنه بذلك يتجنب أداء العبادات المفروضة عليه إلا بعد الإغتسال والتطهر يستطيع بعد ذلك أداء الفرائض ، حيث أن الجنابة تذهب مع الغسل أو القيام بالتيمم عند عندم وجود ماء للغسل.

الحكمة من الغسل للجنابة :
أن الشرع ينقسم إلى قسمين :

القسم الأول : بأن الحكمة من القيام بعمل ما تكون ظاهرة ومعلومة .
القسم الثاني : تكون الحكمة غير ظاهرة وتكون من جانب تعبدي .

ولعل الحكمة من غسل الجنابة هي تندرج تحت القسم الثاني أي انها من جانب تعبد لله تعالى .

ولكن هناك حكم ملموسة من غسل الجنابة منها :
انه عند القيام بالجماع يفقد الجسم نشاطه وحيويته ولكن عند الغسل ترجع له حيويته ونشاطه بالاضافة إلى تأكيد العلم لذلك وأن عدم الإغتسال له أضرار كثيرة الإنسان في غنى عنها ، بالإضافة إلى أن الإغتسال هو إحدى طرق النظافة الشخصية .

عن الرضا (عليه السلام) أنه كتب اليه في جواب مسائله، علة غسل الجنابة النظافة، ولتطهير الإنسان مما أصابه من أذاه، وتطهير سائر جسده، لأن الجنابة خارجة من كل جسده، فلذلك وجب عليه تطهير جسده كله، وعلّة التخفيف في البول والغائط أنه أكثر وأدوم من الجنابة، فرضي فيه بالوضوء لكثرته ومشقته ومجيئه بغير إراده منه ولا شهوة، والجنابة لا تكون الا بالاستلذاذ منهم والإكراه لأنفسهم.
الفقيه 1: 44 | 171.

تعليقات