الحيوانات الممسوخة

السؤال :
ما هي الحيوانات الممسوخة ؟ وكم عددها ؟ وما هي أسباب مسخها ؟

الجواب :
في رواية مرسلة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذكره الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص: ورد إن الله تبارك وتعالى مسخ من بني آدم أثني عشر جزءاً, فمسخ منهم القردة, والخنازير والسهيل, والزهرة, والعقرب, والفيل, والجري, والدعموص, والدب, والضب, والعنكبوت, والقنفذ.
قال حذيفة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فسر لنا هذا كيف مسخوا؟ قال: نعم: أما القردة فمسخوا لأنهم اصطادوا الحيتان في السبت على عهد داود النبي (عليه السلام), وأما الخنازير فمسخوا لأنهم كفروا بالمائدة التي نزلت من السماء على عيسى بن مريم (عليه السلام), وأما السهيل فمسخ لأنه كان رجلاً عشاراً فمر به عابد من عباد ذلك الزمان فقال العشار: دلني على اسم الله الذي يُمشي به على الماء ويصعد به إلى السماء فدله على ذلك, فقال العشار: قد ينبغي لمن عرف هذا الأسم أن لا يكون في الأرض بل يصعد إلى السماء فمسخه الله وجعله آية للعالمين, وأما الزهرة فمسخت لأنها هي المرأة التي فتنت هاروت وما روت الملكين, وأما العقرب فمسخ لأنه كان رجلاً نماماً يسعى بين الناس بالنميمة ويغري بينهم العداوة, وأما الفيل فإنه كان رجلاً جميلاً فمسخ لأنه كان ينكح البهائم والبقر والغنم شهوة من دون النساء, وأما الجري فمسخ لأنه كان رجلاً من التجار وكان يبخس الناس بالمكيال والميزان, وأما الدعموص فمسخ لأنه كان رجلاً إذا حضر النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة, فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه على البرد, وأما الدب فمسخ لأنه كان رجلاً يقطع الطريق لا يرحم غنياً ولا فقيراً إلا سلبه, وأما الضب فمسخ لأنه كان رجلاً من الأعراب وكانت قيمته على ظهر الطريق, وكان إذا مرت القافلة يقول له: يا عبد الله كيف تأخذ الطريق إلى كذا وكذا, فإن أراد القوم المشرق ردهم إلى المغرب وإن ارادوا المغرب ردهم إلى المشرق وتركهم يهيمون لم يرشدهم إلى سبيل الخير, وأما العنكبوت فمسخت لأنها كانت خائنة للبعل وكانت تمكن فرجها سواه, وأما القنفذ فإنه كان رجلاً من صناديد العرب فمسخ لأنه كان إذا نزل به الضيف رد الباب في وجهه ويقول لجاريته أخرجي إلى الضيف فقولي له: إن مولاي غائب عن المنزل, فيبيت الضيف بالباب جوعاً ويبيت أهل البيت شباعاً مخصبين.

لكن الرواية من حيث السند ضعيفة بالارسال وانما ذكرناها لاجل اعطاء صورة محتملة فقط ولا نريد من وراء هذه الرواية ان نبني بناءا عقائديا او حكما شرعيا فالرواية لو كانت صحيحة لامكن المناقشة فيها من جهة الدلالة فكيف وهي رواية ضعيفة وعلى كل حال فالمقصود بذكر الرواية هو الوصول الى صورة محتملة اولية .

مركز الابحاث العقائدية
تعليقات