هل الإمام الحسن (ع) مهد للدولة الأموية بهذا الصلح ؟

السؤال :
كيف تردون ع هذه الشبهه موقف الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من معاوية بن ابي سفيان عندما اقامه معه الصلح من أجل حفظ الإسلام وانه سالم معاوية العدو الالد اللدين واهله وهو الخصم الحقود للشيعة؟؟؟ ألم يكن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ممهد تلك دولة الظلم الجور والفساده بهذا الصلح ومن جاتب اخر التى حاربها الإمام الحسين عليه السلام ووقف ضدها
الجواب :
مما لا شك فيه ان الامام الحسن عليه السلام لم يكن ليمهد لدولة الظلم والجور، كيف ! وهو الذي قاتل معاوية حينما رأى القتال يمكن ان يوصل الى تحقيق النصر، الا انه حين ادرك قلة الناصر وخذلان الاقارب كما حصل في معسكر النخيلة بقيادة عبيد الله بن عباس وخيانته الامام والالتحاق بجيش معاوية، اثر على نفسه ان يحفظ البقية الباقية لتكون نواة لثورة قادمة، يكون فيها زيف الأمويين وامثالهم ظاهرا باديا لجميع المسلمين. المتتبع لحركة التاريخ يجد واضحا ان الناس في عهد الامام الحسن عليه السلام لم تكن لتفرق بين الامام عليه السلام وبين حكم معاوية، وهذا من ابرز الأمور التي دعت الامام عليه السلام الى الصلح.

الإجابة من معهد تراث الأنبياء
تعليقات