السؤال :
بخصوص قرا۽ة سورة الفاتحة اثناء الصلاة سمعت
بان لفظ الضاد في الآيه {غير المغضوب عليهم و لا الضالين} تلفظ كاخواننا
المصريين. هل صحيح هذا الكلام ؟
الجواب :
إن هناك خلافات بين علماء اللغة في الظاء والضاد:
إن هناك خلافات بين علماء اللغة في الظاء والضاد:
(الاول) في أصل كونهما حرفين حيث ذهب معظمهم إلى أنهما حرفان ونقل عن بعضهم أنهما حرف واحد.
(الثاني) في كيفية النطق بهما بناءا على كونهما حرفين والمعروف في كيفيته وجهان:
الاول:
ما ينب إلى المصريين والشاميين وهو النطق بهما بين الدال والطاء فيكون
مخرج الضاد من بين الاسنان ومخرج الضاد بين الاسنان واللثة فهي من الاصوات
الاسنانية اللثوية، كالتاء والطاء. وعليه يختلف الصوتان بأن الضاد صوت شديد
والطاء صوت رخو.
الثاني:
ما ينسب إلى الحجازيين والعراقيين وهو أن مخرجهما جميعا بين الاسنان
واللثة وكلاهما رخو. وهو الذي اختاره جمع من علمائنا ورجح بأن أهل الحجاز
هم أفصح الناس وبلغتهم نزل القران وقد اختاره صاحب الجواهر فيها.
وأياً
كان: فعلى مبنى كونهما حرفين لا شك في اختلافهما من جهة الصوت، وإنما
الكلام في طبيعة الصوتين وتعدد المخرج وإن لم يقتض تعدد الأصوات إلا أنه لا
يمنع من تعدده لاختلاف مخرجهما.
الثالث:
إنه يجوز تبديل أحدهما بالآخر من قوانين اللغة أو لا يجوز ذلك. فعن جماعة
من علماء اللغة عد ذلك من مواضع الإبدال الجائز في اللغة العربية وعن آخرين
أنه لا يجوز ولا يخلو الموضوع عن نظر.