القاسم وعرس الشهادة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
•{القاسم  وعرس  الشهادة }•
بقلم : ام منتظر - العراق (الديوانية)
القاسم ...ضحى القاسم شبل الحسن بروحهِ فداءاً لعمه الحسين (ع)فقد فدا هذا الفارس الشجاع بروحه من اجل دين الله ومن أجل الأصلاح وإعلاء كلمة الحق مع عمه الحسين (ع)..
ضحى هذا الغلام الشجاع بنفسه فداءاً لعمه الحسين الذي تولى تربيته بعد وفاة ابيه فقد رباه الامام الحسين (ع) لمدة عشرة اعوام فتخرج هذا البطل الشجاع مؤمنا مجاهداً وعمره ثلاثة عشر عام هو غلام لم يبلغ الحلم يشبه الامام الحسن (ع)كثيراً وصفه العلماء والمؤرخون بأنه كالقمر في جمال طلعته وبهائه ولقد غذاه عمه بمواهبه وأفرغ عليه أشعة من روحه ِحتى صار من أمثلة الكمال والأدب ..القاسم هذا الفارس الشجاع فدا روحه لعمه الحسين (ع)حين نادا في يوم العاشر محرم بعد استشهاد كل اصحابه واخوانه وأبناء عمومته واولاد اخيه وقف الحسين واخذ ينادي بعالي صوته واغربتاه واقلة ناصراه أمامن معين يعيننا ؟أما من ناصر ينصرنا ؟أمام من ذاب يذب عن بنات رسول الله سارعت الفتية من أبناء الحسن الزكي  (ع)لنصرة عمهم والذب عنهُ وقلوبهم تنزف دماً على ماحل من عظيم الكوارث والخطوب (قال هذا الغلام الشجاع لعمه ..ياعماه لاطاقة لي على البقاء وارى اخوتي وبنو عمومتي مجزرين على الرمضاء واراك فريدا وحيدا .فقال له عمه ؟ياولدي أتمشي برجلك للموت ؟اجاب القاسم وكيف لا ياعم وانت بقيت بين الاعداء وحيداً فريداً لم تجد ناصراً ولا معيناً روحي لروحك الفداء ونفسي لنفسك الوقاء ..سأله عمه  بني قاسم كيف تجد الموت ؟فأجاب الغلام أجابة الكبار ذوي البصيرة في سبيلك ياعم أشهى من العسل ؟)وقد ترك هذا الفارس الشجاع متاع الحياة الدنيا وضحى بروحه فداءاً لعمه الحسين (ع)وكان مستخفا بالموت غير آبه بالجمع الاعداء فهذا الموقف البطولي من الفتى الحسيني القاسم أبن الحسن (ع)هو أحد المواقف البارزة في ملحمة الحسينية ...
والسلام على سيدنا ومولانا القاسم أبن الحسن يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
تعليقات