حكم الصلاة والحج لمن لم يخمس

سؤال:

بعض الناس يصلون سنين وربما يحجّون وهم لا يخمسون أموالهم طيلة هذه المدة ، فهل يجب عليهم إعادة الصلاة والحج ؟

جواب:

أما بالنسبة إلى الصلاة فإن كان الخمس في اللّباس الذي صلّى فيه وكان ساتراً للعورة كما إذا كان عين اللّباس فيه خمس ومرّ عليه السَّنة ولم يخمّس أو اشترى بعين ما استقرّ فيه الخمس ولم يكن جاهلاً بالحرمة جهلاً يعذر فيه أو ناسياً أو مضطراً فلا تصح صلاته على الأحوط وجوباً.

وأما إذا لم يكن ساتره في الصلاة مما تعلّق به الخمس كما إذا اشتراه بثمن كلي في الذمة ووفّاه مما استقرّ فيه الخمس فلا مشكلة في الصلاة فلا تجب الإعادة.

وأما الحج فإن لم يكن ساتره في الطواف ولا في صلاة الطواف ولا هديه مما تعلّق به الخمس كما إذا اشتراها بثمن كلي في الذمة وإن وفّى مما استقرّ فيه الخمس فلا حاجة إلى إعادة حجه.

أما إذا كان ساتره فيهما ممّا تعلّق به الخمس واستقرّ -  فيصح حجّه إذا كان غافلاً  أو جاهلاً بالموضوع أو جاهلاً بالحكم جهلاً يعذر فيه وإلا فيشكل صحّة حجّه. وأما إذا كان الهدي مما تعلّق به الخمس كما  إذا  اشتراه بعين ما استقرّ فيه الخمس فلا يجتزئ بما ذبحه ،  وعليه فإن كان جاهلاً مقصِّراً فلا يصح حجّه إلا إذا أعاد الذبح في أيام التشريق ، وإن كان جاهلاً قاصراً أو ناسياً للغصبيّة –  فإن أعاد الذبح في أيام التشريق صحّ حجّه وإلا بطل- وأما إذا لم يتذكّر أو لم يعلم إلا بعد أيام التشريق فالأحوط لزوماً أن يجمع بين الذبح بمكّة في بقيّة ذي الحجة وبين الصوم بدلاً عن الهدي ويصحّ حجه حينئذ - وأما إذا لم يتذكر إلا بعد ذي الحجة فعليه الهدي في العام القادم ويصح حجّه أيضا.   

المكتب الشرعي لسماحة السيد السيستاني دام  ظله –  لبنان
تعليقات