الآراء في أسم والد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)


توجد آراء اربعة :
الأول/إنّ (أبا طالب) كنية, وليس أسماً.

الثاني/إنّ (أبا طالب) اسم كنية, أي سُميّ بإسم الكُنية. ويدل عليه:
(أ)قال الحاكم : أكثر المتقدمين على أن اسمه كنيته.(بحار الأنوار ج 35 ص 85 ومناقب آل أبي طالب ج 1 ص 34 وعمدة الطالب لابن عنبة ص 21 وسيرة ابن إسحاق ج 1 ص 48 ومستدرك سفينة البحار ج 6 ص 556 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 14 ص 78 وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج 1 ص 324).
(ب)لما رئي خط أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفيه : " وكتب علي بن أبو طالب (عليه السلام) " . فلو كان كنيةً لقال: (بن أبي طالب) , وليس (بن أبو طالب).
وقيل : إنه كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ولكن الياء مشبهة بالواو في الخط الكوفي.
فلذا لا يصح هذا القول.

الثالث/إنّ اسمه عبد مناف: وتوجد عدة شواهد تدل على ذلك:
(أ)منها أنه قد اسند إلى عبد المطلب هذان البيتان أيضا :
وصيت من كنيته بطالب
عبد مناف وهو ذو تجارب
بابن الحبيب الأكرم الأقارب
بابن الذي قد غاب غير آئب
فهذه الوصية والتي في المتن تدلان على أن أبا طالب كان سمى جده عبد مناف وأن أبا طالب كان كنية له .
(ب)وروي عن علي أمير المؤمنين « عليه السلام » ، أنه قال على منبر البصرة : اسم أبي عبد مناف ، فغلبت الكنية على الاسم, وإن اسم عبد المطلب عامر، فغلب اللقب على الاسم ، واسم هاشم عمرو ، فغلب اللقب على الاسم . واسم عبد مناف المغيرة ، فغلب اللقب على الاسم . وإن اسم قصي زيد ، فسمته العرب مجمعاً ، لجمعه إياها من البلد الأقصى ، فغلب اللقب على الاسم ...))(شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 1 ص 11 ومعاني الأخبار ص 121 والأمالي للصدوق ص 700 والخصال ص 453 وعمدة الطالب, وغيرها).

الرابع/اسمه عمران: وقد ورد ذلك في بعض المصادر في زيارة النبي(ص):
جاء في زيارة النبي(ص):
((...السلام على عمك عمران أبي طالب ، السلام على ابن عمك جعفر الطيار في جنان الخلد ، السلام على عمك حمزة سيد شهداء أحد ، السلام على أزواجك طاهرات الخيرات أمهات المؤمنين خصوصا الصديقة الطاهرة الزكية الراضية المرضية خديجة الكبرى أم المؤمنين...))( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 97 - ص 189) (ومستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 6 - ص 555).
تعليقات