النهي عن التقليد من القرآن الكريم

الآيات الناهية عن التقليد :

يستشهد المانعون من التقليد بجملة من النصوص سواء كانوا جاهلين بمدلولها أم أنَّهم يعلمون بها ولكنهم يعمدون من وراء ذكرها إلى تضليل الناس بدعوى أنها ناهية عن التقليد ، كما في قوله تعالى : ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ المائدة /104 .
وكقوله تعالى : ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ لقمان /21.
وغيرها من الآيات المباركة الناهية عن التقليد إلا أنها بعيدة عن ما نتكلم عنه ، فان التقليد انما يكون في الاحكام الفرعية وهذه الآيات واردة في التقليد بالأصول والاعتقادات ، فإنَّه من المُسَلَّم عند مدرسة أهل البيت  عدم جواز التقليد في الأصول والنهي عنه لأنَّ الأمور الاعتقادية يلزم فيها العلم والمعرفة لا الاتباع الأعمى كما كانوا يتبعون آبائهم من قبيل اتباع الجاهل للجاهل وهذا أمر منهي عنه شرعاً وعقلاً .
 
السيد محمدباقر المقدس الغريفي
تعليقات