ما هو علاج ضيق الصدر ؟

 ١ . الإكثار من ذكر الله تعالى خصوصاً الاستغفار والحمد وحوقلة وحسبي الله وقراءة القرآن خصوصاً الفاتحة والكرسي .
قال تعالى :《وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (٩٧) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ السَّـجِدِينَ (٩٨)》 الحجر .
يأمر الله تعالى نبيه بالتسبيح والسكود لأنّ تسبيح اللّه يذهب أثر أقوالهم القبيحة من قلوب أحباء اللّه ، هذا أوّلاً .

وثانيا ً: يعطيك قدرة وقوّة ونوراً وصفاءً ، ويخلق فيك تجلياً وانفتاحاً ، ويقوي إرتباطك مع الله ، ويقوي إِرادتك ويبث فيك قدرة أكبر للتحمل والثبات والمجاهدة في قبال أعداء الله .

ولهذا نقرأ في رواية نقلا عن ابن عباس أنّه قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إِذا أحزنه أمر فزع إِلى الصلاة .

س : ما هو الأثر الرّوحي لذكر الله ؟

ج : إِنّ حياة الإِنسان (كانت وما زالت) زاخرة بالمشاكل بحسب ما تقتضيه طبيعة الحياة الدنيا ، وكلما علا الإِنسان درجة كثرت مشاكله وتعددت ، ومن هنا نفهم شدة ما واجهه النّبي (صلى الله عليه وآله) من مشاكل وصعاب في طريق دعوته الكبيرة .

ويكون العلاج الرّباني لتجاوز العقبات عبارة عن محاولة تحصيل القوة من مصدرها الحق مع التحلي بسعة الصدر ، فيأمر نبيّه (صلى الله عليه وآله) بالتسبيح والذكر والدعاء والسجود ، لما للعبادة من أثر عميق في تقوية روح الأِنسان وإِيمانه وإِرادته .
ونستفيد من روايات مختلفة أنّ الأئمّة (عليهم السلام) إِذا واجهتهم المصاعب الشداد والبلاء ، لجؤوا إِلى اللّه وشرعوا بالعبادة والدعاء ، كي يستمدوا القوة من معينها الأصيل .

٢ . عدم التفكير في الماضي الحزين وما حدث فيه من مشكلات وآلام وأحزان ومصائب .

٣ . التخلّص من التراكمات النفسيّة أولاً بأول، وتجنّب الكبت لأيّ شيءٍ مؤلم ، وتعلم البوح والفضفضة باستمرار لأشخاص الذين يسمعون الكلام ويواسون الإنسان .

٤ . مجالسة الأشخاص الإيجابيين المتفائلين الذين يزرعون القلب بالتفاؤل وحب الحياة ويذكرونك بالحياة الآخرة وما اعده الله تعالى للصابرين .

٥ . ممارسة رياضة المشي أو السباحة ، أو أي نوع من أنواع الرياضة .

٦ . تقوية العلاقات الاجتماعيّة، وتبادل الزيارات مع الآخرين وذلك لتجنّب التفكير في الأمور المحزنة .

٧ .الانشغال بالعمل الصالح الذي يحقّق الخير لصاحبه وللمجتمع ، فالفراغ والوحدة هو الصديق الدائم للأفكار السلبيّة فلا بدّ من الإبتعاد عنهما .

٨ . عدم الاكتراث إلى ما يقوله الناس وما يظنّونه فمن أسباب الضيق والهم ملاحقة أقوال الناس وآرائهم .

٩ . ترك الأمور التافهة وعدم إشغال العقل وإتعابه بها ، فالتفكير الزائد يبعث على التشاؤم والخوف من القادم .

١٠ ترك الذنوب : روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أما إنّه ليس من عرقٍ يضرب ولا نكبةٍ ولا صداعٍ ولا مرضٍ إلّا بذنبٍ ، وذلك قول الله عزَّ وجلَّ في كتابه 《وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ》 الشورى ٣٠ ،  قال ، ثمّ قال عليه السلام : وما يعفو الله أكثر ممّا يؤاخذ به .
تعليقات