روايات التقليد

الدليل الروائي على التقليد .

يوجد روايات واحاديث كثيرة في هذا الصدد تشير الى وجوب متابعة الفقهاء في معرفة الأحكام والوظيفة العملية للمكلف وابرز اصطلاح ينطبق على ذلك هو التقليد بمعنى متابعة المكلف لفتوى الفقيه ، حيث كان أئمة أهل البيت  يُرجعون شيعتهم إلى العلماء الفقهاء الثقاة العدول ليُفتوا لهم ويُبَيِّنوا لهم أحكام دينهم كما هي الروايات المشهورة شهرة عظيمة ، وعلى هذا قام الإجماع ، وثبتت السيرة المتصلة بالمعصوم ، ونذكر من هذه الروايات ما يلي :  

1-  رواية للإمام أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال لأبان بن تغلب: [اجلس في المسجد وافت الناس، فإنّي أُحبّ أن يُرى في شيعتي مثلك]. 
2-  يسأل أحد الرواة الإمام الرضا (عليه السلام) عن يونس بن عبد الرحمن : [ أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني؟ فقال: نعم]. 
3- عن علي بن المسيب قال: قلت للرضا (عليه السلام) :[شقتي بعيدة ولست أصل إليك كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ فقال : من زكريا ابن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا]. 
4- قوله (عليه السلام) لمعاذ بن مسلم النحوي : [بلغني أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس ؟ قلت : نعم وأردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج ، إني أقعد في المسجد فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون ، ويجيء الرجل أعرفه بمودّتكم وحبكم فاُخبره بما جاء عنكم ، ويجيء الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول جاء عن فلان كذا ، وجاء عن فلان كذا فادخل قولكم فيما بين ذلك فقال لي : إصنع كذا فإني كذا أصنع]. 
5- روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :[من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه]. 
6- ومما ورد في التوقيع الشريف للإمام الحجة (عجّل الله فرجه) أنَّه أرجع الناس إلى رواة حديث الأئمّة (عليهم السلام) ، فقال : [وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله عليهم].  
 
السيد محمدباقر المقدس الغريفي
تعليقات