ذكرى وفاة السيد حسين الطباطبائي البروجردي

ذكرى وفاة زعيم الحوزة العلمية في قم المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد حسين الطباطبائي البروجردي (ر ه)
===================

★ يصادف يوم الثلاثين من شهر مارس/ آذار كل سنة، ذكرى وفاة زعيم الحوزة العلمية في قم آية الله السيد حسين الطباطبائي البروجردي .


وكان السيد البروجردي من مراجع الشيعة في القرن 14 الهجري، وقد تسنم موقع الزعامة للحوزة العلمية في قم لمدة 17 سنة والمرجع الديني الأعلى للشيعة في العالم لمدة 15 سنة .

ولد السيد حسين البروجردي في صفر سنة 1292هـ في مدينة بروجرد الإيرانية من عائلة اشتهرت بالعلم والفقاهة ، وبدأ دراسته في مسقط رأسه ثم انتقل إلى مدينة أصفهان ثم إلى النجف الأشرف ، حيث حضر درس الآخوند الخراساني وانتهل من علومه مدة تسع سنين .

ومن بين أساتذته في النجف السيد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني .

ورغم أن الكثير من الناس وعدّة من العلماء، كانوا يعتبرون السيد البروجردي مرجعهم في التقليد ، وهو في بروجرد ، بيد أن الدورة الأولى لمرجعيته وبشكل رسمي بدأت بعد نشر رسالته العملية . فأرجع عندها بعض المراجع الآخرين مقلديهم إليه لمعرفتهم به .

بعد إقامة السيد البروجردي في قم بسنة واحدة وبعد وفاة آية الله السيد أبو الحسن الأصفهاني ، انتقل أكثر مقلديه إلى السيد البروجردي . وبعد وفاة آية الله السيد حسين الطباطبائي القمي ، أضحى السيد البروجردي ، المرجع الوحيد للشيعة في العالم .

وكان يتخذ في تدريس علم الأصول ، الأسلوب المبسط، وقصر المطالب ، وتجنب المباحث الزائدة .

لقد امتاز السيد البروجردي بالشمولية في كافة العلوم الإسلامية، كعلماء السلف أمثال الشيخ المفيد ، والسيد المرتضى ، والشيخ الطوسي ، والشيخ الطبرسي ، والعلامة بحر العلوم .

لقد كان له في علم الرجال أسلوب فريد ، فقد كان يغرز أسانيد الأحاديث من كتب الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار و… من النصوص الروائية ، ويقرأها بدقة ، وبذلك قد أفاد المحققين بإنجازات عظيمة .

ومن تلامذته :
الإمام الخميني ، والسيد السيستاني ، والشيخ المنتطري ، والسيد محمد رضا الكلبايكاني ، والشيخ صافي الكلبايكاني ، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي .

رحل السيد البروجردي عن الدنيا في الـ 13 من شوال 1380هـ ق المصادف 30/ 3/ 1961م وشيّع جثمانه المبارك ثم صلى عليه ابنه السيد محمد حسن الطباطبائي البروجردي بايعاز من آية الله البهبهاني ، ثم دفن في مسجد “بالاسر” عند حرم السيدة المعصومة (س) في مدخل المسجد الأعظم .

وأثر وفاة السيد البروجردي ، عبّر سفراء وممثلوا الدول الإسلامية عن مواساتهم لهذا الحدث الجلل ، وقد نكّست سفارات وقنصليات بعض الدول الأجنبية كالاتحاد السوفيتي وأمريكا وإنجلترا أعلامها إعلاناً للعزاء .









تعليقات