شرف العلم
منتظر الاعرجي
الفضيلة في علم الأخلاق : هي ما وقعت بين رذيلتين رذيلة في الإفراط و رذيلة في التفريط .
و العلم فضيلة بين السفسطة و الجهل .
و مما لا ريب فية ان العلم أفضل الفضائل الكمالية و اشرف النعوت الجمالية بل هو اجل الصفاة الربوبية و اجمل السمات الالوهية و هو الموصل الى جوار رب العالمين و الدخول في أفق الملائكة المقربين و هو المؤدي الى دار المقامة التي لا تزول و محل الكرامة التي لا تحول و قد تطابق العقل و البرهان و اجماع ارباب الأديان على :
ان السعادة الابدية و القرب من الله سبحانه لا يتيسران بدونه .
و أيضاً قد ثبت في الحكمة المتعالية ان العلم و التجرد متلازمان فكلما تزداد النفس علماً تزداد تجرداً و لا ريب في ان التجرد اشرف الكمالات المتصورة للإنسان كما هو في العرفان العملي اذ به يحصل التشبه بالملأ الأعلى و أهل القرب من الله - سبحانه و تعالى -
و من جملة العلوم معرفة الله حق معرفته التي هي السبب الكلي لإيجاد العالم العلوي و السفلي كما دل عليه الحديث القدسي (( كنت كنزاً مخفياً فأحببت ان أُعرف فخلقت الخلق ))
و العلم لذيذ في نفسه محبوب في ذاته و ما يحصل منه من اللذة و الابتهاج قلما يحصل من غيره و السر فيه ان ادراك الأشياء و الإحاطة بها نوع تملك و تصرف لها اذ تقرر في ذات المدرك حقائقها و صورها .
و ما يدل على شرف العلم من الآيات و الأخبار اكثر من ان تحصى منها ....
قولة تعالى (( إِنَّما يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ )) فاطر - 28 -
و قولة تعالى (( هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )) الزمر - 9
و قوله تعالى (( و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا )) البقرة - 269 -
و قوله تعالى (( و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون )) العنكبوت - 43 -
قال الامام الصادق - ع - ( لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مدوا أعينهم الى ما متع به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا و نعيمها و كانت دنياهم أقل عندهم مما يطؤون بأرجلهم و لتنعموا بمعرفة الله و تلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنات مع أولياء الله . ان معرفة الله تعالى أنس من كل وحشة و صاحب من كل وحدة و نور من كل ظلمة و قوة من كل ضعف و شفاء من كل سقم ....... )
و قال الامام علي - ع - ( ان كمال الدين طلب العلم و العمل به و ان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال و ان المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و قد ضمنه و سيفي لكم و العلم مخزون عند أهله فاطلبوه )
و قال أيضاً ( اذا مات مؤمن و ترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة ستراً بينه و بين النار ..... )
و قال الامام الباقر - ع - ( عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين الف عابد )
منتظر الاعرجي
الفضيلة في علم الأخلاق : هي ما وقعت بين رذيلتين رذيلة في الإفراط و رذيلة في التفريط .
و العلم فضيلة بين السفسطة و الجهل .
و مما لا ريب فية ان العلم أفضل الفضائل الكمالية و اشرف النعوت الجمالية بل هو اجل الصفاة الربوبية و اجمل السمات الالوهية و هو الموصل الى جوار رب العالمين و الدخول في أفق الملائكة المقربين و هو المؤدي الى دار المقامة التي لا تزول و محل الكرامة التي لا تحول و قد تطابق العقل و البرهان و اجماع ارباب الأديان على :
ان السعادة الابدية و القرب من الله سبحانه لا يتيسران بدونه .
و أيضاً قد ثبت في الحكمة المتعالية ان العلم و التجرد متلازمان فكلما تزداد النفس علماً تزداد تجرداً و لا ريب في ان التجرد اشرف الكمالات المتصورة للإنسان كما هو في العرفان العملي اذ به يحصل التشبه بالملأ الأعلى و أهل القرب من الله - سبحانه و تعالى -
و من جملة العلوم معرفة الله حق معرفته التي هي السبب الكلي لإيجاد العالم العلوي و السفلي كما دل عليه الحديث القدسي (( كنت كنزاً مخفياً فأحببت ان أُعرف فخلقت الخلق ))
و العلم لذيذ في نفسه محبوب في ذاته و ما يحصل منه من اللذة و الابتهاج قلما يحصل من غيره و السر فيه ان ادراك الأشياء و الإحاطة بها نوع تملك و تصرف لها اذ تقرر في ذات المدرك حقائقها و صورها .
و ما يدل على شرف العلم من الآيات و الأخبار اكثر من ان تحصى منها ....
قولة تعالى (( إِنَّما يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ )) فاطر - 28 -
و قولة تعالى (( هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )) الزمر - 9
و قوله تعالى (( و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا )) البقرة - 269 -
و قوله تعالى (( و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون )) العنكبوت - 43 -
قال الامام الصادق - ع - ( لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مدوا أعينهم الى ما متع به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا و نعيمها و كانت دنياهم أقل عندهم مما يطؤون بأرجلهم و لتنعموا بمعرفة الله و تلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنات مع أولياء الله . ان معرفة الله تعالى أنس من كل وحشة و صاحب من كل وحدة و نور من كل ظلمة و قوة من كل ضعف و شفاء من كل سقم ....... )
و قال الامام علي - ع - ( ان كمال الدين طلب العلم و العمل به و ان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال و ان المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و قد ضمنه و سيفي لكم و العلم مخزون عند أهله فاطلبوه )
و قال أيضاً ( اذا مات مؤمن و ترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة ستراً بينه و بين النار ..... )
و قال الامام الباقر - ع - ( عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين الف عابد )