اوصاف يأجوج ومأجوج .. طولهم وحجمهم ومواصفاتهم


ضياء الحميري / العراق
السؤال: خبر يصف يأجوج ومأجوج
السلام عليكم
هل لديكم أي معلومة عن طولهم أو حجمهم أو مواصفاتهم.
ولكم الاجر والثواب.
الجواب:
الاخ ضياء المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتاب كمال الدين للشيخ الصدوق نقل روايه عن غير المعصوم فقال:
حمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن سعيد البصري قال: حدثنا محمد بن عطية قال: حدثنا عبد الله بن عمر وبن سعيد البصري قال: حدثنا هشام بن جعفر ابن حماد، عن عبد الله بن سليمان وكان قارئا للكتب قال: قرأت في بعض كتب الله عز وجل......
ثم إن ذا القرنين رجع إلى أصحابه، ثم عطف بهم نحو المشرق يستقرئ ما بينه وبين المشرق من الأمم فيفعل بهم مثل ما فعل بأمم المغرب قبلهم حتى إذا فرغ مما بين المشرق والمغرب عطف نحو الردم الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فإذا هو بأمة (( لا يكادون يفقهون قولا )) وإذا ما بينه وبين الردم مشحون من أمة يقال لها: يأجوج ومأجوج أشباه البهائم يأكلون ويشربون ويتوالدون وهم ذكور وإناث، وفيهم مشابه من الناس الوجوه والأجساد والخلقة، ولكنهم قد نقصوا في الأبدان نقصا شديدا وهم في طول الغلمان، ليس منهم أنثى ولا ذكر يجاوز طوله خمسة أشبار، وهم على مقدار واحد في الخلق والصورة، عراة حفاة لا يغزلون ولا يلبسون ولا يحتذون، عليهم وبر كوبر الإبل يواريهم ويسترهم من الحر والبرد، ولكل واحد منهم أذنان أحدهما ذات شعر والأخرى ذات وبر، ظاهرهما وباطنهما، ولهم مخالب في موضع الأظفار، وأضراس و أنياب كأضراس السباع وأنيابها.
وإذا نام أحدهم افترش إحدى اذنيه و التحف بالأخرى فتسعه لحافا، وهم يرزقون تنين البحر في كل عام يقذفه إليهم السحاب فيعيشون به عيشا خصبا ويصلحون عليه ويستمطرونه في إبانه كما يستمطر الناس المطر في إبان المطر، وإذا قذفوا به خصبوا وسمنوا وتوالدوا وكثروا وأكلوا منه حولا كاملا إلى مثله من العام المقبل، ولا يأكلون معه شيئا غيره، وهم لا يحصى عددهم إلا الله عزو جل الذي خلقهم، وإذا أخطأهم التنين قحطوا وأجدبوا وجاعوا وانقطع النسل والولد، وهم يتسافدون كما تتسافد البهائم على ظهر الطريق و حيث ما التقوا، وإذا أخطأهم التنين جاعوا وساحوا في البلاد، فلا يدعون شيئا أتوا عليه إلا أفسدوه وأكلوه، فهم أشد فسادا فيما أتوا عليه من الأرض من الجراد والبرد والآفات كلها، وإذا أقبلوا من أرض إلى أرض جلا أهلها عنها وخلوها، وليس يغلبون ولا يدفعون حتى لا يجد أحد من خلق الله تعالى موضعا لقدمه، ولا يخلو للانسان قدر مجلسه، ولا يدري أحد من خلق الله أين أولهم وآخرهم، ولا يستطيع أحد من خلق الله أن ينظر إليهم ولا يدنو منهم نجاسة وقذرا وسوء حلية، فبهذا غلبوا ولهم حس وحنين، إذا أقبلوا إلى الأرض يسمع حسهم من مسيرة مائة فرسخ لكثرتهم، كما يسمع حس الريح البعيدة، أو حس المطر البعيد ولهم همهمة إذا وقعوا في البلاد كهمهمة النحل إلا أنه أشد وأعلا صوتا، يملأ الأرض حتى لا يكاد أحد أن يسمع من أجل ذلك الهميم شيئا، وإذا أقبلوا إلى أرض حاشوا وحوشها كلها وسباعها حتى لا يبقى فيها شئ منها، وذلك لأنهم يملؤونها ما بين أقطارها ولا يتخلف وراءهم من ساكن الأرض شئ فيه روح إلا اجتلبوه من قبل أنهم أكثر من كل شئ، فأمرهم أعجب من العجب وليس منهم أحد إلا وقد عرف متي يموت وذلك من قبل أنه لا يموت منهم ذكر حتى يولد له ألف ولد ولا تموت منهم أنثى حتى تلد ألف ولد، فبذلك عرفوا آجالهم، فإذا ولد ذلك الألف برزوا للموت، وتركوا طلب ما كانوا فيه من المعيشة والحياة، فهذه قصتهم من يوم خلقهم الله عز وجل إلى يوم يفنيهم ثم إنهم جعلوا في زمان ذي القرنين يدورون أرضا أرضا من الأرضين، وأمة أمة من الأمم وهم إذا توجهوا لوجه لم يعدلوا عنه أبدا ولا ينصرفون يمينا ولا شمالا ولا يلتفتون.
فلما أحست تلك الأمم بهم وسمعوا همهمتهم استغاثوا بذي القرنين وذو القرنين يومئذ نازلا في ناحيتهم فاجتمعوا إليه وقالوا: يا ذا القرنين إنه قذ بلغنا ما آتاك الله من الملك والسلطان، وما ألبسك الله من الهيبة، وما أيدك به من جنود أهل الأرض ومن النور والظلمة، وإنا جيران يأجوج ومأجوج، وليس بيننا وبينهم سوى هذه الجبال، وليس لهم إلينا طريق إلا هذين الصدفين ولو ينسلون أجلونا عن بلادنا لكثرتهم حتى لا يكون لنا فيها قرار، وهم خلق من خلق الله كثير فيهم مشابه من الإنس وهم أشباه البهائم، يأكلون من العشب، ويفترسون الدواب والوحوش كما تفترسها السباع، ويأكلون حشرات الأرض كلها من الحيات والعقارب و كل ذي روح مما خلق الله تعالى، وليس [ مما خلق الله ] جل جلاله خلق ينموا نماهم وزيادتهم فلا نشك أنهم يملؤون الأرض ويجلون أهلها منها ويفسدون فيها، ونحن نخشى كل وقت أن يطلع علينا أوائلهم من هذين الجبلين، وقد آتاك الله عز وجل من الحيلة والقوة ما لم يؤت أحدا من العالمين، (( فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا * قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما * آتوني زبر الحديد ...))
دمتم في رعاية الله
تعليقات