كيف مات يزيد بن معاوية

السؤال - علي / الدنمارك :
السلام عليكم.. ارجوكم الجواب على سؤال : كيف مات يزيد بن معاوية ؟ وهل صحيح انه قتل..
الجواب:
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر السيد ابن طاووس في اللهوف في قتلى الطفوف (ص 152): قال أبو مخنف: وأما ما كان من أمر يزيد بن معاوية فإنّه ركب في بعض الأيام في خاصته في عشرة آلاف فارس يريد الصيد والقنص فسار حتى بعد من دمشق مسير يومين فلاحت له ظبية فقال لأصحابه: لا يتبعني منكم أحد، ثم إنه أنطلق جواده في طلبها وجعل يطاردها من وادٍ إلى واد، حتى انتهت إلى واد مهول مخوف فأسرع في طلبها فلما توسط الوادي لم ير لها خبراً ولم يعرف لها أثراً وكضه العطش فلم يجد هناك شيئاً من الماء وإذا برجل معه صحن ماء فقال يا هذا اسقني قليلاً من الماء فلمّا سقاه قال لو عرفت من أنا لازددت من كرامتي، فقال له: ومن تكون. قال أنا أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فقال الرجل: أنت والله قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يا عدو الله ثم نهض ليلزمه فنفر من تحته فرمى به عن مستتر فعلقت رجله بالركاب فجعل الفرس كلما رآه خلفه نفر فلم يزل كذلك إلى أن مزّقه وعجّل الله بروحه إلى النار.
وجاء في كتاب - مقتل ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) من موروث اهل الخلاف -ج2- تأليف زهير بن علي الحكيم :
ذكرت عدة اقوال في ذلك نذكرها لك :-
الأوّل: قال ابن حبان : وتوفّي يزيد بن معاوية بحوارين (قرية من قرى دمشق) لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوَّل سنة أربع وستين، وهو يومئذ ابن ثمان وثلاثين، وقد قيل : إن يزيد بن معاوية سكر ليلة، وقام يرقص فسقط على رأسه، وتناثر دماغه فمات ... الثقات ـ ابن حبان 2 / 314 .

الثاني: وقال ابن كثير : وقد روي أن يزيد كان قد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر، والغناء والصيد، واتخاذ الغلمان والقيان، والكلاب والنطاح بين الكباش، والدباب والقرود، وما من يوم إلاّ يصبح فيه مخموراً . وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به، ويلبس القرد قلانس الذهب، وكذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد حزن عليه . وقيل : إنّ سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضّته . وذكروا عنه غير ذلك، والله أعلم بصحة ذلك. البداية والنهاية ـ ابن كثير 8 / 258

الثالث: وروى البلاذري قال : وذكر لي شيخ من أهل الشام أنّ سبب وفاة يزيد أنه حمل قردة على الأتان ـ وهو سكران ـ ثمَّ ركض خلفها، فسقط فاندقّت عنقه، أو انقطع في جوفه شيء . وحدثني محمّد بن يزيد الرفاعي، حدّثني عمِّي، عن ابن عياش قال : خرج يزيد يتصيّد بحوارين وهو سكران، فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قرداً، وجعل يركض الأتان ويقول :

أبا خَلَفٍ إحتل لنفسِك حيلةً  ***** فليس عليها إن هلكت ضمانُ

فسقط واندقّت عنقه . ولا منافاة بين هذه الروايات؛ فمن الجائز أنه أركب قردة على أتان، وركب هو أيضاً وركض خلفه، وجعل ينقزها فعضّته وسقط واندقت عنقه، وانقطع في جوفه شيء . وهكذا استشهد الخليفة قتيل القرد. أنساب الأشراف ـ البلاذري 4 / 1، وفي ط 5 / 300

الرابع: قال الديار بكري في تاريخه : توفّي (يزيد بن معاوية) لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل . وفي سيرة مغلطاي : في ثلاث وعشرين من شهر ربيع الأوَّل . وقال الحافظ : سنة أربع وستين بحواين، بالذبحة-   النهاية في غريب الحديث ـ ابن الأثير 2 / 154 : (الذبحة) وقد تسكّن : وجع يعرض في الحلق من الدم، وقيل : هي قرحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فتقتل . وفي لسان العرب ـ ابن منظور 2 / 438 : الذبحة : وجع يأخذ في الحلق من الدم، وقيل : هي قرحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فتقتل - وذات الجنب . لقد ذاب ذوبان الرصاص، وحُمل إلى دمشق ودفن في مقبرة الباب الصغير، وصلّى عليه ابنه معاوية بن يزيد، وعمره يوم مات ثمان أو تسع وثلاثون سنة. تاريخ الخميس ـ الديار بكري 2 / 30 .
قال الذهبي : وعن محمّد بن أحمد بن مسمع قال : سكر يزيد فقام يرقص، فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه .سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 37
قال ابن حمدون : حدّث أبو عمرو الشيباني أن يزيد بن معاوية شرب حتّى سكر، ثمَّ ركب فرساً وأقبل حتّى علا جبلاً، فانتهى إلى فصل بينه وبين جبل آخر، فأراد أن يوثب فرسه حتّى يلحق الجبل الآخر، فقرعه بالسوط، فوثب فلم يبلغ، وسقط فمات .التذكرة الحمدونيّة / 5974 لابن حمدون، نسخة برنامج الموسوعة الشعريّة ...

وقد نقل ابن طاووس (أعلى الله مقامه)، من علماء الشيعة الإماميّة، عن أبي مخنف في هلاك يزيد بن معاوية عليه لعائن الله، قال : قال أبو مخنف : وأمّا ما كان من أمر يزيد بن معاوية، فإنه ركب في بعض الأيام في خاصته في عشر آلاف فارس يريد الصيد والقنص، فسار حتّى بعُد من دمشق مسير يومين، فلاحت له ظبية، فقال لأصحابه : لا يتبعني منكم أحد .
ثمَّ إنه انطلق جواده في طلبها، وجعل يطاردها من وادٍ إلى وادٍ حتّى انتهت إلى وادٍ مهول مخوف، فأسرع في طلبها، فلمَّا توسّط الوادي لم يرَ لها خبراً، ولم يعرف لها أثراً، وكضّه العطش فلم يجد هناك شيئاً من الماء، وإذا برجل معه صحن ماء، فقال : يا هذا، اسقني قليلاً من الماء . فلمَّا سقاه قال : لو عرفت مَن أنا لازددت من كرامتي .
فقال له : ومَن تكون ؟
قال : أنا أمير المؤمنين يزيد بن معاوية .
فقال الرجل : أنت والله قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) يا عدوَّ الله ! ثمَّ نهض ليلزمه فنفر من تحته، فرمى به عن مستتر، فعلقت رجله بالركاب، فجعل الفرس كلمَّا رآه خلفه نفر، فلم يزل كذلك إلى أن مزَّقه، وعجَّل الله بروحه إلى النار .
وكان له عشرة ندماء لا يفارقونه ولا يفارقهم، ويأمنهم على حريمه وأولاده وماله، فاقتحموا الطريق الذي سلك فيه ليعرفوا خبره، فوجدوا الفرس وفخذه معلّق بالركاب، فرفعت الصيحة في المعسكرين، فرجعوا إلى دمشق (هكذا )
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
تعليقات