الدليل العقلي على وجود الإمام المهدي المنتظر

يمكن أن يقال : بأن العقل يجزم ويحكم بالعدل لله سبحانه وتعالى, وكما أنّ من العدل الالهي المجازات والمقاصات يوم القيامة بين الظالم والمظلوم, فان اظهار حق المظلوم ونصرته في هذه الدنيا ومجازات الظالم في هذه الدنيا على ما فعله, انما هو من مصاديق العدل الالهي الذي يقرّ به العقل, وإن كان في نطاق ضيّق, وذلك في الرجعة لمن محّض الايمان ومحّض الكفر .
أضف الى ذلك, فان العقل يحكم بقبح أن يترك الله أمته سدى بدون قيّم وإمام, والإمام المهدي ( أرواحنا له الفداء) وإن كان غائباً عنّا, إلا أنه يرعى الحق وأهله من وراء حجاب, وتكون فائدته ونفعه لنا كفائدة ونفع الشمس إذا غيبتها السحاب, كما روي عن الامام الصادق (عليه السلام) .


أضف الى ذلك الادلة النقلية الثابتة التي يستنبط منها العقل ضرورة وجود الامام المهدي (عجل الله فرجه), كآية: (( ليظهره على الدين كله )) (التوبة:33) التي لا يمكن تحققها الا في دولة المهدي المنتظر(عج الله فرجه), وحديث الثقلين المتواتر عند الفريقين الذي يفهم منه الاقتران بين القرآن والعترة وعدم انفصال احدهما عن الآخر : (وانهما لن يفترقا), وكذلك حديث : (من مات ولم يعرف إمام زمانه) وحديث : (يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) وغيرهما من الأحاديث التي صحت سنداً عند الفريقين .
مركز الابحاث العقائدية
تعليقات