من ضمن ما ورد في بيان المرجع الديني ابو الحسن المقدس الغريفي ( فيروس كورونا بين العلم والإيمان ) دعا سماحة السيد "دام ظله" الى عدم الاستخفاف بالفيروس فقال:
يا عباد الله اتقوا غضب الله وأصلحوا أنفسكم وأهلكم ، ولا تُفسدوا في الأرض بعد اصلاحها فإنَّ البلاء عظيم والوباء جسيم والاحتراز واجب فلا تستخفوا بهذا الجرم الصغير الذي لا يُرى بالعين المجردة فإنَّه خطير ، وعودوا إلى دينكم ولا تغرنكم الأموال والمناصب والوعود الزائفة والشعارات البرّاقة الخادعة ، ولا تكونوا ضحية الجهل والمصالح الضيِّقة الزائلة وحكّموا عقولكم وضمائركم في ولاءاتكم وانتماءاتكم وأعمالكم ، فإنَّ الفساد المالي والإداري والأخلاقي والانحراف العقائدي والظلم وقتل النفس المحترمة من الأسباب الموجبة لغضب الجبّار ، فارجعوا إلى دينكم وحافظوا على المبادئ والقيم والأخلاق فإنَّ الوباء بلاء وإنذار ، وهو ليس أقل خطراً من فساد الطبقة السياسية وظلمها وإجرام الدواعش ، وهو كما قال تعالى : [وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ] البقرة / 155 - 157 .
ونسأل الله تعالى أن يدفع عنّا وعن جميع المؤمنين والمؤمنات ومستضعفي العالم السوء والبلاء والوباء ومضلات الفتن إنّه أرحم الراحمين ، وأن يُعجِّل فرج ولينا ومولانا وإمامنا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وأن يجعلنا من أنصاره وأتباعه والذابّين عنه والراضين بفعله والمُسَلِّمين لأمره والمستشهدين بين يديه في جملة أوليائه بحق محمد وآله أجمعين .