الثقافة العالية لعلماء الشيعة


الثقافة العالية لدى علماء الشيعة في الاختصاصات الأخرى
السيد السيستاني أنموذجاً


ثقافة السيد السيستاني العالية في القانون الوضعي، وكيفية تشكيل الجمعيات التأسيسية، ومن ثم صياغة القوانين وفق المبادئ والأهداف والنظريات لأولئك المقننين، وربط هذا العلم بعلم الأصول! هذه الثقافة قد حاضر فيها وكتب عنها سماحته قبل سقوط الطاغية بسنين عديدة وقبل أن تعرف عامة الناس معنى الدستور والجمعيات التأسيسية وغير ذلك وقد صدم المحتلين بعد إسقاطهم للطاغية بمطالبته بانتخابات تحت رقابة أممية تنبثق منها جمعية تأسيسية تنتخب لجنة عراقية لكتابة الدستور ... تدوين مجموعة إكسير الحكمة

وقد قال سماحته في مباحث حجية خبر الواحد وهو يتحدث عن القوانين والجمعيات التأسيسية وكيفية كتابة الدساتير وربط كل هذا بعلم الاصول :
والأمر في القوانين الوضعية المعاصرة أيضاً كذلك، فإنّ الجماعات التي لها أهداف معينة عندما تقوم بثورة مثلاً فتلك الأهداف لا تكون قانوناً بل هي عبارة عن نظريات ورؤى تتعلق بالفرد أو المجتمع أو التراث أو الدين أو القومية وعلى أساسها تقوم الثورة، وحينئذ على أساس تلك الأهداف والنظريات والتحليل التأريخي تشكل الجمعية التأسيسية لكتابة القانون الأساسي أي إنّ تلك الأهداف بمثابة الأصول ثم تصاغ على شكل قوانين مدونة، ثم بعد ذلك هذا القانون الأساس الذي يوافق تلك الأهداف يكون منشأً لتشريعات أخرى توافقه وبها تنظّم جميع السياسات المتعلقة بالشؤون الداخلية والخارجية والأحوال الشخصية وغيرها من الشؤون.
المصدر : تقريرات حجية خبر الواحد  ص ٢٤
تدوين مجموعة إكسير الحكمة
تعليقات