العتبة العباسية تنتج كمامات طبية وتواصل حملتها لمساعدة المتعففين والمحتاجين في ظل انتشار وباء كورونا

مع ازدياد الطلب عليها وصلت شعبةُ الخياطة في العتبة العبّاسية المقدّسة لإنتاج أكثر من (40) ألف كمّامة طبّية، کما نظمت مواكبُ الحيّانية حملةً لتجهيز المتعفّفين بموادّ غذائيّة أثناء حظر التجوال .

وصل إنتاج ورشة الكمّامات الطبّية التابعة لشعبة الخياطة في العتبة العبّاسية المقدّسة الى أكثر من (40ألف) كمّامة طبّية، وذلك بعد أن ضاعفت من إنتاجها بسبب ازدياد الطلب عليها في هذه الأيّام للوقاية من وباء كورونا.

مسؤولُ شعبة الخياطة الأستاذ عبد الزهرة داود سلمان أطلعنا عن هذا الموضوع فبيّن قائلاً: “منذ الأيّام الأولى لشروعنا بفصال وخياطة الكمّامة، وبعد شروعنا بافتتاح ورشةٍ متخصّصة لهذا الغرض، أخذت أعمالنا منحى تصاعديّاً لتلبية احتياج العتبة المقدّسة من هذه الكمّامات، التي توزّعها مجّانا إيماناً منها بتوحيد المواقف لمواجهة مخاطر هذا الوباء، والشعور العالي بالمسؤوليّة تجاه أبناء الوطن”.

وأضاف: “فنّيو الورشة من الخيّاطين لم يألو جهداً في سبيل إنتاج أكبر عددٍ ممكن من الكمّامات الطبّية، فتراهم يعملون كخليّة نحلٍ وكلٌّ حسب اختصاصه، وإن شاء الله في قادم الأيّام سنضاعف من إنتاجنا إذا ما بقي الحال على ما هو عليه -لا سمح الله-“.

وأكّد عبد الزهرة: “القماش المستخدم مصرّحٌ به من قِبل دائرة صحّة كربلاء وتمّ فحصُه من قِبل شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد أثبتت نتائجُ الفحص أنّه من النوعيّة الجيّدة، وإنّ الفصال والخياطة تتمّ بشكلٍ ملائم ومطابق للكمّامات المستخدمة طبيّاً”.

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد اتّخذت العديد من الإجراءات الاحترازيّة للوقاية من فايروس كورونا، وعملت على اتّباع التعليمات الوقائيّة الصادرة من الجهات الصحّية المختصّة، وما إنتاج الكمّامات إلّا واحدة من بين حزمة إجراءاتها التي جاءت من أجل المساهمة في سدّ النقص الحاصل في الأسواق المحلّية والمذاخر والصيدليّات، نتيجة كثرة الطلب عليها في الآونة الأخيرة لغرض استخدامها للوقاية من فايروس كورونا.

وتلبيةً لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا وضمن الحملة التكافليّة للوقوف مع العوائل الفقيرة والمتضرّرة، جرّاء حظر التجوال المتّخذ للوقاية من وباء كورونا، التي أطلقها قسمُ المواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، ومن خلال ممثّلياته ووحداته في المحافظات العراقيّة، ما زالت مواكبُ الخدمة الحسينيّة متواصلةً بدعم مَنْ تقطّعت بهم السبل من هذه العوائل.

فها هي وحدةُ مواكب الحسين(عليه السلام) في الحيّانية ضمن ممثّلية محافظة البصرة، وبحسب ما أوضحه مسؤولُها الوحدة الحاج سليم عبد الرضا البزوني أنّها: “قد شمّرت عن سواعدها وعقدت عزمها على إغاثة العوائل القاطنة ضمن الوحدة الإداريّة التابعة لنا، ومدّهم بما جادت به أيادي الخير من هذه المواكب بسلّاتٍ غذائيّة متنوّعة، إضافةً الى الموادّ الخضريّة التي تحتاجها كلّ عائلة في هذا الوقت الراهن، أملاً في أن تسهم في التخفيف عن كاهلهم في ظلّ هذه الظروف العصيبة”.

وأضاف: “إنّ حملتنا أخذت منحىً تصاعديّاً وقد شرعنا بها منذ الأيّام الأولى لبدء هذه الإجراءات، وقد أعطتنا توصياتُ وتوجيهاتُ المرجعيّة العُليا دافعاً وحافزاً كبيرَيْن، وقد شملت لحدّ هذه اللحظة كلّاً من حيّ الجهاد والمشراق الجديد وصبخة العرب والقبلة والمطيحة ودور الشرطة وأبي الخصيب”.

من جانبها أشادت العوائلُ المَشمولة بهذه الحملة وقدّمت الشكر والامتنان لمُساهمة المواكب في رعايتهم ومساعدتهم، سائلين الباري عزَّ وجلَّ أن يحفظ العراق ومرجعيّتنا الدينيّة وأن يكشف هذه الغمّة عن هذه الأمّة إنّه سميعٌ مُجيب الدعاء.

المصدر: شفقنا العراق
تعليقات