صلاة الزوجة وصومها عند الذهاب إلى أهلها
السلام عليكم
أنا متزوج من امرأة يسكن أهلها في محافظة غير المحافظة التي نسكن فيها ، وتريد أن تسافر لهم في شهر رمضان فهل تكون صلاتها قصرا أم تماما ؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
رغم أن التفقه في هكذا أمور يبتلى بها الانسان شئ جيد ، لكنني آسف على وروده في مثل هذه الأوقات ، ذلك لأن السؤال كثر ولم يرد هذه المرة فقط ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فان الصلاة كالصوم كما ذكر ذلك الفقهاء ، فمتى صلى الانسان قصرا أفطر ومتى صلى تماما صام ، أي بعبارة أخرى كان من الأجدر بك وبالأخوة والأخوات الذين يسألون مثل هذا السؤال أن يسألوه قبل فترة طويلة ، ويعجبني أن أذكرموقفا هنا، قبل فترة سألني طالبان من طلبة الجامعة ، توجها لي بسؤال بسيط قالا شيخنا لدينا امتحان تلاوة لكن لا نعرف عندما نقرأ سورة الفاتحة ونصل الى قوله تعالى الحمد لله رب العالمين هل الباء في (رب) مفتوحة أم مكسورة ، وهما مؤمنان أي من المؤكد أنهما يصليان فقلت لهما منذ كم سنة تصليان ولم تسألا هذا السؤال ، واليوم تسألانه لأجل الامتحان ؟!
فيا أخي العزيز طالما ركزنا وركز طلبة العلوم على أهمية التفقه في الدين خاصة في المسائل الابتلائية .
.
بالنسبة لزوجتك والحالات المشابهة لها سأذكر الجواب وفق رأي أكثر من فقيه لتعم الفائدة والجواب يخص الزوجة التي تتزوج في مكان يبعد عن اهلها مسافة شرعية
•السيد السيستاني والشيخ الفياض :
اتفقت كلمتهم على أن الزوجة نسألها سؤالا : هل لا زالت تعتبر وطن أهلها وطنا ثانيا لها ، أي تعبر أن لها وطنين ، فإن قالت نعم أعتبره وطنا ثانيا لي فتصلي تماما وتصوم في وطن زوجها ووطن أهلها أيضا
وإن قالت لا. أنا أعرضت عنه ولا اعتبره وطنا ثانيا لي ، بل وطني هو وطن زوجي فقط ، فنقول لها تصلين قصرا في وطن أهلك وتفطرين إلا إذا نويت أن تقيمي هناك عشرة أيام فيجب أن تصلي حينئذ تماما وتصومي .
• السيد الصدر : يرى أن الوطن لا يتعدد فالانسان له وطن واحد ، وعليه فالزوجة التي تذهب لبيت أهلها الذين يبعدون مسافة شرعية تصلي قصرا وتفطر إلا إذا نوت أن تقيم عندهم عشرة أيام فتصلي تماما وتصوم .
ملاحظة : البعض يقول نحن ننوي أن نقيم عشرة أيام لكن في الواقع لا نقيم ، وهذا لا يجوز قطعا بل على من ينوي الاقامة أن يعلم أنه سيقيم فعلا عشرة أيام .