#الوسواس_القهري
الوسواس القهري مرض منتشر بصورة كبيرة في المجتمع لكن القليل من يعترف بوجود هذا المرض فيه، لذلك تكون مراحل علاجه صعبة جدا، أما الذين يعترفون بوجوده ويحاولون بشتى الطرق التخلص منه فهؤلاء الأشخاص طريقة علاجهم سهلة بإذن الله تعالى..
يكون الوسواس في مسألة الدين على ثلاث انواع :
🔱 يوحي للإنسان بأنه أو ما حوله غير طاهر على الدوام!
🔱 يجعله كثير الشك في مسألة الصلاة وعدد الركع
🔱 يوحي إليه بأنه إنسان غير صالح مطلقًا!
وسنناقش هذه المسائل الثلاث بصورة مبسطة :
#أولاً : بخصوص مسألة طهارة الجسد والمكان تكلم عن ذلك السيد رشيد الحسيني في إحدى البرامج الفقهية - وقد كنت استمع إليه بنفسي - بأن أحد الأشخاص المقربين له جاءه ليخبره بأنه يشك بأن منزله غير طاهر على الإطلاق ولا يمكنه الصلاة فيه!!
يقول السيد : أخذته بيدي وذهبنا إلى منزله وجلست قليلًا فارتفع صوت الأذان فأخذت السجادة بيدي وقلت له :
- أي مكان بالضبط في بيتك تشك بأنه غير طاهر؟
فأشار ذلك الرجل إلى ممر يؤدي إلى صحيات المنزل، يقول سيد رشيد : أخذت سجادتي وفرشتها هناك وبدأت بالصلاة والرجل ينظر بدهشة!!
وحينما أكملت صلاتي قلت له : كل شيء طاهر ما لم تثبت نجاسته!
فقال : ولكن يا سيد.. هذا المكان يؤدي إلى الصحيات!
فقلت له : حتى وإن! ما دمت لم أرَ بعيني أي شخص قام بتنجيسه فلا يمكن أن أحكم بنفسي، ولن يترتب عليَّ أي شيء إن صليت فيه أو مشيت عليه.
فلهذا يا أخوتي لا يجوز أن نصدر احكامًا على نجاسة الأشياء أو الأشخاص أو الأماكن أو نجاسة ملابسنا وأجسادنا ما لم يثبت لنا ذلك عيانًا!!
#ثانياً : أما مسألة كثرة الشك في الصلاة فلقد أوجد لها الدين طريقة سهلة وهو أن كثير الشك لا يلتفت لشكه مطلقا، فلا تجب عليه إعادة الصلاة ولا تجب عليه ركعتي الشك أو سجدتي السهو أو أي شيء من هذه الأحكام على الإطلاق.
#ثالثاً : تبقى مسألة الوسوسة بأنني إنسان غير جيد وبأني عبارة عن قطعة من الذنوب وبأن الله لا يحبني وو..
فهذه الأمور التي يريد بها الشيطان أن يضرب الإيمان في قلوبنا فيوصلنا إلى طريق مسدود قد يؤدي بالبعض إلى الانتحار أو إلى الخروج من الدين اصلا، فيمكن أن نتخلص منه بالاستعاذة من الشيطان الرجيم وبقراءة المعوذتين دائما وآيات الذكر الحكيم إمتثالًا لقوله تعالى "و إمّا ينزغنّك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم".
كما أن " الرقية الشرعية" تنفع في هذا المقام كثيرًا وقد جربها أكثر الذين ابتلوا بهذا المرض فشفيوا بإذن الله تعالى، وهي متوفرة في الانترنت يمكن أن ننزلها بهواتفنا ونستمع إليها دائما فهي عبارة عن سور قرآنية تتحدث عن مكائد الشيطان ولها تأثير عجيب في طرد كل هذه الأمور السيئة.
يبقى أمر مهم وهو أننا يجب أن نعلم بأن رحمة الله قد سبقت غضبه وأنه لطيف بعباده وهو الغفور الرحيم الذي يغفر الذنوب جميعا، وبأنه يريد لنا اليسر والراحة ولا يريد لنا العسر والعذاب فلقد قال تعالى في سورة البقرة ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسر) 💚
فإن وضعنا هذه الأمور في الحسبان وأيقنّا بها كل اليقين فحينها لن يستطيع الشيطان أن يجعل للوسوسة أو اليأس طريقًا إلى قلوبنا أبداً.
✍🏻 رويدة الدعمي
الوسواس القهري مرض منتشر بصورة كبيرة في المجتمع لكن القليل من يعترف بوجود هذا المرض فيه، لذلك تكون مراحل علاجه صعبة جدا، أما الذين يعترفون بوجوده ويحاولون بشتى الطرق التخلص منه فهؤلاء الأشخاص طريقة علاجهم سهلة بإذن الله تعالى..
يكون الوسواس في مسألة الدين على ثلاث انواع :
🔱 يوحي للإنسان بأنه أو ما حوله غير طاهر على الدوام!
🔱 يجعله كثير الشك في مسألة الصلاة وعدد الركع
🔱 يوحي إليه بأنه إنسان غير صالح مطلقًا!
وسنناقش هذه المسائل الثلاث بصورة مبسطة :
#أولاً : بخصوص مسألة طهارة الجسد والمكان تكلم عن ذلك السيد رشيد الحسيني في إحدى البرامج الفقهية - وقد كنت استمع إليه بنفسي - بأن أحد الأشخاص المقربين له جاءه ليخبره بأنه يشك بأن منزله غير طاهر على الإطلاق ولا يمكنه الصلاة فيه!!
يقول السيد : أخذته بيدي وذهبنا إلى منزله وجلست قليلًا فارتفع صوت الأذان فأخذت السجادة بيدي وقلت له :
- أي مكان بالضبط في بيتك تشك بأنه غير طاهر؟
فأشار ذلك الرجل إلى ممر يؤدي إلى صحيات المنزل، يقول سيد رشيد : أخذت سجادتي وفرشتها هناك وبدأت بالصلاة والرجل ينظر بدهشة!!
وحينما أكملت صلاتي قلت له : كل شيء طاهر ما لم تثبت نجاسته!
فقال : ولكن يا سيد.. هذا المكان يؤدي إلى الصحيات!
فقلت له : حتى وإن! ما دمت لم أرَ بعيني أي شخص قام بتنجيسه فلا يمكن أن أحكم بنفسي، ولن يترتب عليَّ أي شيء إن صليت فيه أو مشيت عليه.
فلهذا يا أخوتي لا يجوز أن نصدر احكامًا على نجاسة الأشياء أو الأشخاص أو الأماكن أو نجاسة ملابسنا وأجسادنا ما لم يثبت لنا ذلك عيانًا!!
#ثانياً : أما مسألة كثرة الشك في الصلاة فلقد أوجد لها الدين طريقة سهلة وهو أن كثير الشك لا يلتفت لشكه مطلقا، فلا تجب عليه إعادة الصلاة ولا تجب عليه ركعتي الشك أو سجدتي السهو أو أي شيء من هذه الأحكام على الإطلاق.
#ثالثاً : تبقى مسألة الوسوسة بأنني إنسان غير جيد وبأني عبارة عن قطعة من الذنوب وبأن الله لا يحبني وو..
فهذه الأمور التي يريد بها الشيطان أن يضرب الإيمان في قلوبنا فيوصلنا إلى طريق مسدود قد يؤدي بالبعض إلى الانتحار أو إلى الخروج من الدين اصلا، فيمكن أن نتخلص منه بالاستعاذة من الشيطان الرجيم وبقراءة المعوذتين دائما وآيات الذكر الحكيم إمتثالًا لقوله تعالى "و إمّا ينزغنّك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم".
كما أن " الرقية الشرعية" تنفع في هذا المقام كثيرًا وقد جربها أكثر الذين ابتلوا بهذا المرض فشفيوا بإذن الله تعالى، وهي متوفرة في الانترنت يمكن أن ننزلها بهواتفنا ونستمع إليها دائما فهي عبارة عن سور قرآنية تتحدث عن مكائد الشيطان ولها تأثير عجيب في طرد كل هذه الأمور السيئة.
يبقى أمر مهم وهو أننا يجب أن نعلم بأن رحمة الله قد سبقت غضبه وأنه لطيف بعباده وهو الغفور الرحيم الذي يغفر الذنوب جميعا، وبأنه يريد لنا اليسر والراحة ولا يريد لنا العسر والعذاب فلقد قال تعالى في سورة البقرة ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسر) 💚
فإن وضعنا هذه الأمور في الحسبان وأيقنّا بها كل اليقين فحينها لن يستطيع الشيطان أن يجعل للوسوسة أو اليأس طريقًا إلى قلوبنا أبداً.
✍🏻 رويدة الدعمي