قصة بعنوان (المنتظرون الأربعة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقدم لكم قصة قصيرة ذات معنى كبير جدا اقرأوا بتمعن وتدبر..  وأتمنى ان تُجسد مثل هكذا قصص في المدراس بعد عودتها والجامعات والمجالس الحسينية لتنبيه الشباب والبنات على كيفية الارتباط مع امام الزمان عج ..
إليكم القصة
ما موقفك لو كنت منهم ؟
..
ساعي بريد يمر على أربعة أشخاص من المواظبين على دعاء الندبة
يسلمهم رسائل للقاء مع صاحب العصر والزمان .

ينظر الأول للرسالة !!!
لا تحمله الدنيا فرحاً وأخيرا سيتحقق الحلم أخيرا سأتشرف بلقائه يا الله لا أصدق .

ينظر الثاني للرسالة
يضرب وجه بكفيه هل أنا في حلم أم ماذا
الامام يرسل لي أنا دعوة للقائه
آآه كم مشتاق لطلته الشريفة
ينظر الثالث للرسالة
يصيح بأعلى صوته يا مولااااااي
و تذرف الدموع على خديه ويسجد لله شكرًا على النعمة ويقوم ويفكر ماذا سيرتدي لباسا في اللقاء .

ينظر الرابع للرسالة
يدقق بها يقرأها عشرات المرات دموعه تنهمر دون أن يتكلم
كيف لي أنا المذنب أن يدعوني للقائه ؟؟؟
يعلم الله اني لمشتاق لرؤيته لكني أخجل أن انظر اليه ماذا سأقول له لو سألني عن أعمالي يختلط الفرح مع الحزن ....... وتمضي الأيام ويأتي اليوم الموعود
يلتقي الأربعة في الزمان والمكان المحدد
ويجلسون في غرفة الانتظار مرتبكين قد لبسوا أجود الثياب

تمر اللحظات حتى يأذن للأول بالدخول

يمشي ببطئ
الخطوة تجر الخطوة
دخل الغرفة وإذا نور الامام بعينه يقف متصلبا في مكانه ينده أحد الخدام يقترب يقبل جبين الامام وكفه ولسانه لا يقف عن السلام والدموع تجري حتى سأله الإمام عن طلب يحققه له قال إني أشكو ضيق الحال وقلة الرزق لي ولعيالي
فقال الإمام تم طلبك
خرج مسرعا والفرح لا يسعه .

جاء دور الثاني
حيث كان متشوقا أن يدخل بعد ما رأى الأول قد خرج سعيدا وتكرر المشهد بعد السلام والدموع سأله الامام عن طلبه قال سيدي إني تزوجت منذ عشر سنوات ولم أرزق بالذرية فقال له الامام تحمل زوجتك عما قريب ،
ودع الامام وخرج مسرعا يبشر زوجته .

دخل الثالث وكان متشوقا ايضا بالدخول تكرر المشهد سلام وقُبل ودموع حتى سأله الامام عن طلبه قال سيدي إني أحببت إمرأة وعائلتها من أكبر العائلات في قريتي وأنا عائلتي ميسورة الحال فقال له الامام في الشهر الفلاني واليوم المحدد تقدم لها وسوف تتزوج منها ،
ودع الامام ورجلاه لا تحمله يريد أن يبلغ محبوبته إن حلمهم بات قريب .

حتى جاء دور الشخص الرابع
الخطوة تجر الخطوة
أحس بثقل مقبض الحديد على يده
يداه ترتجف
يا الله
يفتح الباب يمشي قليلا حتى تبصر عيناه النور
يسقط على الأرض وينادي بصوت مخنوق أعذرني سيدي فأنا السبب في تأخير ظهورك وعيناه لا تستطيع أن تنظر للإمام
حتى ساعده بعض خدم الامام
تقدم للإمام قبل يداه وجلس أمامه
عيناه في الأرض يحدث نفسه ماذا بك بعد كل هذه السنين من الإنتظار وبينك وبين الامام بضع أمتار ولا تنظر إليه يرد على نفسه ..... آآآآه
أخبرني كيف تستطيع العين أن تنظر إلى الشمس
ويبدأ يسلم ويعتذر عن تقصيره
حتى انتهى الوقت المحدد
سأله الامام ما طلبك ؟؟

قال : طلبي أنت
أن أكون معك أبقى خادمك
طلبي أن أموت بين يديك
طلبي أن لا أفارقك أن أهتدي بهداك
سيدي تعبت وضاقت بي الأرض
إني أريدك خذني معك للسماء
فقال له الامام : تم طلبك
فعرجت روحه إلى السماء وسيعود مع القائم ليحقق طلبه

من منا كهذا الشاب ؟؟؟؟
يطلب الإمام لنفس الإمام وليس فقط ليقضي حاجته ويخلصه من همومه.
-
نحنُ نندب فقط
لا نُهيءُ سبباً واحداً لظهوره
مُرائين لا مُبالين !
قد اخذت منا الشعارات مأخذ الغاية
طريقٌ ابيض تقاعسنا على ان نزرعَ فيه ولو زهرة !

ختاما نسألكم الدعاء كثيرا كثيرا لصاحب الزمان روحي له الفداء ولي ولوالدي..
أتمنى أن تكون هذه القصة ملهمة لنا ولكم
مع إنها خيالية لكنها تُجسد واقعنا المؤلم 💔

منقولة...
تعليقات