السؤال:
وليد الجزائري/ الجزائر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بلادنا يؤذن الفجر أو ما يسمى الصبح أي الآذان الثاني في سماء سوداء في افقها الشرقي لا تفرقه بين وسطها.. وكنت سنيا أقرأ الفتاوى عن ماهية طلوع الفجر والفرق بين الفجر الكاذب والصادق فوجدت سابقا أن الفجر الكاذب هو ضياء من يأتي من مشرق الشمس الى منتصف غربها وأن الفجر الصادق هو احمرار وضباء افقي من الشرق الشمالي إلى الشرق الجنوبي، فلما اردت التحقق وجدت أن الفجر الصادق يلي الآذان الثاني بحوالي 30 دقيقة! لو ترشدونا بارك فيكم ولو تدلونا على مرجع للمواقيت من أئمة آل البيت؟
الجواب:
الأخ وليد المحترم.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفجر الصادق هو البياض المعترض في الأفق الذي يتزايد وضوحا وجلا وقبله الفجر الكاذب، وهو البياض المستطيل من الأفق صاعدا إلى السماء كالعمود الذي يتناقص ويضعف حتى ينمحي (1).
والفجر الصَّادق هو الوقت الَّذي يجب معه إقامة صلاة الصّبح الواجبة، وهو الحدّ الفاصل والبرزخ بين اللّيل والنَّهار، وهو الوقت الَّذي يجب على الصَّائم أن يمتنع فيه عن الطَّعام والشَّراب وباقي المفطِّرات، وهذا الوقت يسمَّى "الفجر الصّادق"، تمييزاً له عن "الفجر الكاذب": {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}[الإسراء: 78]، {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[البقرة: 187].
ويُجمع الفقهاء على أنَّ المراد بالفجر الصَّادق هو الضِّياء أو النّور الّذي يظهر في الأفق بشكلٍ أفقيٍّ ومستطيل، ويبدأ بالانتشار في السَّماء، وهذا ما يميِّزه عن الفجر الكاذب، وهو الضِّياء أو النّور الّذي يظهر في الأفق بشكلٍ عموديٍّ وينتهي سريعاً.
ودمتم في رعاية الله.
الهوامش:
1- منهاج الصالحين - السيد السيستاني - ج ١ - الصفحة ١٦٧.