هل أن ما وقع بالسقيفة مؤامرة أما غير ذلك؟

✍️السؤال
هل أن ما وقع بالسقيفة مؤامرة أما غير ذلك؟

✍️الجواب:
💯لا ريب أنّ الإمام علي (عليه السلام) كان وصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخليفته بتصريح من النبي (صلى الله عليه وآله) في موارد عديدة ومن أبرزها يوم غدير خم وقدبايع المسلمون له بالخلافة فكلّ ما حدث بعد النبي (صلى الله عليه وآله) يعدّ مخالفة صريحة لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومصداقاً لقوله تعالى (( أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَى أَعقَابِكُم )) (آل عمران:144) وقداعتذر المسرعون إلى تعيين الخليفة (وبعبارة أصحّ غصب الخلافة) بالخوف من وقوع الفتنة وأنّ الإمام علي (عليه السلام) كان مشغولاً بمصاب النبي (صلى الله عليه وآله) وتجهيزه وقدأشارت الزهراء (عليها السلام) بذلك في خطبتها المعروفة في الاحتجاج على أبي بكر... (ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا) (شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 16 / 251) ولكن من البديهي أنّ هذه التحركات لاتصل إلى النتيجة لو لم يمهد مقدّماتها وقدكان رسول الله (صلى الله عليه وآله)عالماً بهذه التحركات في زمانه التي منها إرادة اغتياله في العقبة بعد واقعة الغدير ومنها تمرّدهم وتخلّفهم عن جيش اُسامة حتى اضطرّ أن يقول(صلى الله عليه وآله) ( لعن الله من تخلّف عن جيش اُسامة ) لذا كان(صلى الله عليه وآله) يصرّ في آخر عمره على تثبيت خلافة على(عليه السلام)حتى طلب منهم في مرضه لوحاً ودواتاً ليكتب ذلك حتى لا يضلّوا بعده أبداً ولكن عمر بن الخطاب ( كما صرّحت به بعض الصحاح المعتبرة عند العامة ) قال: إنّ الرجل ليهجر فمنع من ذلك فهذه التحركات تدل على ان مقدمات السقيفة كانت ممهدة من زمان رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
تعليقات