ما هو الأمر المخفي عن الملائكة الذي يذكره الإمام (عليه السلام) في دعاء كميل ؟

ما هو الأمر المخفي عن الملائكة الذي يذكره الإمام (عليه السلام) في دعاء كميل ؟

ورد في دعاء كميل قول الإمام علي (عليه السلام):
(إلهي وسيّدي، فأسألك بالقدرة التي قدّرتها، وبالقضية التي حتمتها وحكمتها، وغلبت من عليه أجريتها.. أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة.. كلّ جرم أجرمته، وكلّ ذنب أذنبته، وكلّ قبيح أسررته، وكلّ جهل عملته.. كتمته أو أعلنته، أخفيته أو أظهرته، وكلّ سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين، الذين وكلتهم بحفظ ما يكون منّي، وجعلتهم شهوداً عليَّ مع جوارحي، وكنت أنت الرقيب عليَّ من ورائهم، والشاهد لما خفي عنهم، وبرحمتك أخفيته وبفضلك سترته )
فما هي الأمور التي خفيت عن الملائكة رغم أن الله تعالى وكلهم بحفظ ما يكون مني ومنك ؟

هناك أكثر من جواب لكن وجدت رواية لطيفة تقرب المعنى، وفيها عبرة حقيقةً
روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا كان يوم القيامة نظر رضوان خازن الجنة إلى قوم لم يمروا به فيقول: من أنتم؟ ومن أين دخلتم؟ قال: يقولون: إياك عنا فإنا قوم عبدنا الله سرا فأدخلنا الله سرا) 

ولمزيد من الفائدة ورد استحباب العبادة سرا جنبا إلى جنب مع العبادة علناً، قال تعالى: "ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ "
وقال تعالى: " قُل لِّعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ یَوۡمࣱ لَّا بَیۡعࣱ فِیهِ وَلَا خِلَـٰلٌ "

وذكر الفقهاء استحباب أداء الفرائض في المساجد وأدائها جماعة أي في العلن، وعدم صحة أداء النوافل جماعة بل فرادى وعدم الاكثار من النوافل في المسجد بل تكون في البيت أي في السر .
وفي ذلك عبرة لأولي الألباب .
تعليقات