🥀 س : هل يجوز الفتوى بغير علم والتكلم بأمور دين من دون معرفة ؟ وهل يصح الأعتراض على فتوى الفقيه ؟
🔵 ج : لقد نهى الإسلام عن الفتيا بغير علم فهي من كبائر الذنوب ، لأنها مصدر الغواية للناس وضلالهم وإبعادهم عن الدين فلا يجوز لمن لا علم له بالدين أن ينفي شيء أو يثبت شيء أو يعترض على فتوى معينة لمجرد أن مزاجه وهواه لا يقبلها .
ولا يصح الإعتراض على فتوى الفقيه الا من الفقيه كما لا يصح الاعتراض على الطبيب والمهندس وغيرهما الا من قبل طبيب اخر ومهندس اخر كذلك في أمور الدين ، فكيف من لم يدرس سنة يعترض على من درس أربعين سنة ؟! هل يُعقل ذلك ؟! وعالم الدين يقضي أربعين سنة وخمسين سنة في تعلم أحكام الدين وبعد ذلك يفتي بحذر ، وإذا لم يحصل له العلم بحكم الله تعالى يحتاط في الحكم فلا يفتي بالجواز ولا بالحكم الالزامي .
والحاصل قد وردت روايات متعددة تحرم الفتوى بغير علم ، وهذه بعضها :
١ . عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن مجالسة أصحاب الرأي ، فقال : جالسهم ، وإياك عن خصلتين تهلك فيهما الرجال : أن تدين بشيء من رأيك ، أو تفتي الناس بغير علم .
٢ . قال ابو الحسن ( عليه السلام ) : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة السماء .
٣ . قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض .
٤ . عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والارض .
٥ . قال الإمام الكاظم (عليه السلام) : ليس لك أن تتكلم بما شئت ، لان الله عزّ وجلّ يقول : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) .
٦ . قال أبو جعفر (عليه السلام) : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه .
٧ . قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول : اي رب عذبتني بعذاب لم تعذب بعه شيئاً ، فيقال له : خرجت منك كلمة ، فبلغت مشارق لأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام ، وعزتي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئاً من جوارحك .