ماهو دليل التقليد؟ وهل المُقَلّد ضامن؟

س/ 
ماهو دليل التقليد؟ وهل المُقَلّد ضامن؟ 

ج/ 
نعم، فان التقليد عبارة عن العمل ففي المنجد: قلده السيف جعله حمالته في عنقه، قلده القلادة جعلها في عنقه، العمل فوضه اليه وعن المجمع في حديث الخلافة:
قلدها رسول اللّه عليا أي جعلها قلادة له الى غير ذلك من الكلمات والظاهر ان المدعى أظهر من أن يخفى فان معناه بحسب الفهم العرفي ما ذكرنا ومنه جعل القلادة في عنق الحيوان فلاحظ.

ويؤيد ما ذكرنا -لو لم يدل عليه- ما في جملة من الاخبار منها ما ورد في الاخبار المستفيضة من ان من أفتى بغير علم فعليه وزر من عمل به لاحظ ما رواه أبو عبيدة قال: 
قال أبو جعفر عليه السلام؛ (من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من اللّه لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه)
«وسائل الشيعة، الباب ٤ من أبواب صفات القاضى الحديث: ١.» 
فانه يستفاد من هذه الرواية وأمثالها ان التقليد عبارة عن نفس العمل، 
وما رواه عبد الرحمن ابن الحجاج قال: كان أبو عبد اللّه عليه السلام قاعدا في حلقة ربيعة الرأى فجاء اعرابي فسأل ربيعة الرأى عن مسألة فأجابه فلما سكت قال له الاعرابي: أهو في عنقك؟ فسكت عنه ربيعة ولم يرد عليه شيئا فأعاد المسألة فأجابه بمثل ذلك فقال له الاعرابي: أهو في عنقك؟
فسكت ربيعة فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: هو في عنقه قال أو لم يقل وكل مفت ضامن
«الوسائل الباب ٧ من أبواب آداب القاضى الحديث: ٢.» 
فانه يستفاد من هذا الحديث ان عمل المقلد تقليد وجعل العمل في عنق المفتى، 
وما رواه اسحاق الصير في قال: قلت لأبي ابراهيم عليه السلام ان رجلا احرم فقلم اظفاره وكانت له إصبع عليلة فترك ظفرها لم يقصه فافتاه رجل بعد ما أحرم فقصه فادماه فقال: على الذي أفتى شاة
«الوسائل الباب ١٣ من ابواب بقية كفارات الاحرام الحديث: ٢.» 
فان المستفاد من هذه الرواية ان عمل المقلد في عنق من أفتى به فلاحظ.
تعليقات