🔵 السؤال : ما هو الفرق بين الدين والشريعة والمنهاج ؟
♦️ الجواب : ١ . أنّ الدين واحد وليس متعدّد بخلاف الشريعة في متعددة ، وعلى ذلك من الخطأ التعبير بالأديان بالصحيح التعبير بالشرائع والسبب في ذلك هو أن الدين : عبارة عن مجموعة من أُصول اعتقادية كالتوحيد والعدل والنبوة والمعاد وتفاصيلها وكذلك أصول الأحكام والأخلاق .
وأما الشريعة فهي عبارة الجوانب العلمية التفصيلية للاحكام الشرعية والأخلاقية .
٢ . النسخ وهو زوال الحكم وتبدله بحكم اخر يقع في الشرائع ولهذا تعددت الشرائع فلنوح شريعة ولموسى شريعة قال تعالى : (( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً )) المائدة ٤٨ ، ولا يقع في الدين فالعقائد ثابثة في كل الشرائع فالتوحيد واحد ولعدل واحد والمعاد واحد ولا يمكن تغيره ولهذا فالدين واحد من أول نبي لآخر نبي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ ... )) .
نعم ، الدين قد تزداد معارفه من شريعة لآخرى فالشريعة لاحقة تكون أكمل وأعمق من السابقة ولهذا شريعتنا هي أكملها . قال تعالى : ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ﴾ المائدة ٤٨ .
فالقرآن الكريم مهيمن على ما سبقه من كتب لأنّ فيه من معارف أكثر وأعمق من الكتب السابقة .
أمّا "النهج" أو "المنهاج" فتطلقان على الطريق الواضح فلكل نبي شريعة واضحة لا يوجد فيها غموض وتعقيد والتواء فيمكن لكل أحد أن يصل إليها ويسير عليها .