البعض يذنب ثم يتوب ثم بعد يوم أو أقل يذنب ثم يتوب فهل ما يفعله صحيح ؟

🥀 س : البعض يذنب ثم يتوب ثم بعد يوم أو أقل يذنب ثم يتوب فهل ما يفعله صحيح ؟

📗 ج : س : ما معنى التوبة ؟

ج : الندم القلبي المقرون بالحرقة والتألم على ما صدر من مخالفة مع التصميم الصادق على عدم العودة للمخالفة .

س : ما معنى التوبة النصوح المقبولة عند الله تعالى ؟

ج : هي التي تصرف صاحبها عن المعصية ، وتخلِّصه من الرجوع إلى الذنب وذلك بتحرّي جميع الطرق التربوية التي تصدّه عن المعصية.

ومعناها حسب ما ورد في الروايات عن أهل البيت عليهم السلام هي التوبة التي لا يعود فيها التائب إلى الذنب الذي تاب عنه
وعن أبي بصير قال الامام الصادق في قوله تعالى :  
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ﴾ قال : هو الذنب (أي التوبة من الذنوب) الذي لا يعود فيه أبداً ، قلت وأيّنا لم يعد ؟ فقال : يا أبا محمد إن الله يحبُّ من عباده المفتتن التوّاب .

وبناءا على ما تقدم لو تاب ورجع فتقبل توبته مهما كثرة ذنوبه ، وأما من لم يتب ولم يحصل له ما تقدم من معنى التوبة وانما مجرد يستغفر الله فهذا لم يتب أصلاً ، ولهذا ورد عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ .

والحديث الوارد فيمن يتوب ويرجع للذنب المقصود منه المعنى المتقدم للتوبة كما روي عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله إنها ليست إلا لأهل الايمان قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة ؟! 
فقال : يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته ؟
قلت : فإنه فعل ذلك مراراً ، يذنب ثم يتوب ويستغفر [ الله ] ، فقال : كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم ، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله .
تعليقات