💫 س : كيف يصل الانسان الى درجة التقوى ؟
🔘 ج : من خلال المشارطة والمراقبة والمحاسبة :
🟣المشارطة : هو ان يشرط على نفسه في أول يومه على أن لا يرتكب أي عمل يخالف أوامر الله ويتخذ قراراً بذلك ويعزم عليه. وواضح أن ترك ما يخالف أوامر الله، ليوم واحد ، أمر يسير للغاية ، ويمكن للإنسان بكل سهولة أن يلتزم به .
🟣 المراقبة : هي أن يراقب الإنسان نفسه في يومه ان لا يخالف ما شرطه على نفسه فيذكرها بشرطها ، ولذلك تكون المراقبة عامل وقاية من الذنوب .
🟣 المحاسبة : هي أن يعين الإنسان وقتاً في كل يوم يحاسب نفسه بموازنة طاعاته ومعاصيه العملية منها والنفسية ، فأن لم يجد أي معصية حمد الله تعالى توفيقه وأن وجد معصية استغفر الله منها وتاب وعزم على عدم العودة لذلك تكون المحاسبة عامل مهم في علاج من الذنوب .
💧س : ما هي أهمية المشارطة المراقبة والمحاسبة ؟
🟡 ج : لكي ندرك أهمية المراقبة والمحاسبة علينا أن نلاحظ هذين الامرين :
1⃣ ـ دلت بعض الآيات على أن كل أعمالنا الخارجية والداخلية مسجلة في الكتاب الذي يدفع للانسان يوم القيامة ، وإذا كان الأمر كذلك فكيف يمكننا الغفلة وعدم المبالاة عن عواقب أعمالنا التي سوف نتحاسب عليها
يقول تعالى : ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ الناسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ،، فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرةٍ خَيْرًا يَرَهُ ،، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ الزلزلة ٦ـ ٨
2⃣ ـ أن الحساب يوم القيامة دقيق جداً حيث لا تترك صغيرة أو كبيرة إلا ويحاسب عليها المرء يوم القيامة، يقول تعالى : ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ الانبياء / ٤٧
ومن خلال هذين تتضح الاهمية الكبيرة لهذه الامور الثلاثة حيث أنها تساعد بشكل كبير جداً في الحصول على التقوى والورع عن محارم الله وترك الذنوب وهكذا تساهم في تخفيف شدة المحاسبة في يوم القيامة ، والأهم هو ترقي الانسان نحو الكمال .