هل يجوز الدفاع عن أمي عندما يتعرض لها أبي بالضرب

سؤال: إحدى الأخوات تسأل: هل يجوز الدفاع عن أمي عندما يتعرض لها أبي بالضرب، لا أستطيع أن أسكت عندما أرى ذلك، ولكنه يكرهني عندما أدافع عنها، فماذا أفعل ؟

الجواب: 
فلتسكت افضل لان دفاعها لا ينفعها ولا ينفع امها، بل ثبت بالتجربة أن الأب يزداد غيضا على الاثنين، فإما أن تنصح أباها بأسلوب حسن، أي تكلمه عندما يهدأ وإما أن تبين انكسارها أمامه وعندها سينكسر الأب لأجلها ويرتدع ولتدعُ له بظهر الغيب وتقرأ القرآن وتهديه للامام المعصوم بنية هدايته وترقيق قلبه فالرأفة والرحمة رزق من الله تعالى يهبه لعباده هبةً، والدعاء يسبب زيادة الرزق ماديا كان أو معنويا
ولتحاول أن تتكلم مع أمها أيضا فلعل هناك سببا جعله يغضب عليها، ولتخضع الأم لزوجها لأجل إسعاد العائلة، فالعائلة التي فيها مشاكل لا يهدأ بال أي أحد من أفرادها، ولا تتوفر أجواء للعبادة الجيدة، فليتق الله كلا الطرفين وليحسنا إن الله يحب المحسنين .
من خلال البنت هذه يمكن أن تعم البركة فالبنت رقيقة سريعة الدمعة وعندما تتوجه لله تعالى باكية وتدعو بحرقة قلب وتتوسل لله تعالى بالمعصومين عليهم السلام مثلا تقرأ دعاء التوسل الذي في مفاتيح الجنان في اي وقت شاءت أو تنذر بأن تهدي صلوات على محمد وآل محمد لواحد من المعصومين أو الصالحين إن هدأ الأبوان حينها ستعم البركة وسيسود الهدوء إن شاء الله فهو - تبارك وتعالى - الذي جعل بين الزوجين مودة ورحمة وبنى عطاءه على التعميم فمن خلال الزوجين يعمم الله تعالى عطاءه على كل الأسرة .
تعليقات