لو نمتَ لكان خيراً لكَ

{{ لو نمتَ لكان خيراً لكَ }}

يقول الميرزا الشيرازي رحمه الله :
سهرت ليلة مع أبي وحولنا أناس نِيام ،
فقلت لوالدي : لم يقم احدٌ من هؤلاء يصلي ركعتين !

فقال : يا بني لو نمتَ لكان
خيرًا لك من وقوعك في الخلق .

استِقَامتك لا تُعطيك الحَقّ في السُخريَة مِنْ ضَلال غَيرك ، فلا تنظر إلى العاصي نظرة إستعلاء،


فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كما يشاء،
فحين اختارك اللهُ لطريق هدايته،
ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك،
بل هي رحمةٌ منهُ شملتك،
قد ينزعها منك في أي لحظة،

لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك،
ولا تنظر باستصغار لمن ضل عن سبيله ،

فلولا رحمةُ الله بك لكنت مكانه .
وإياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ،
فاللهُ تعالى قال لنبيه المصطفى خير البشر. ؛

عن نباتة بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول:
إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا وكل به ملكا فأخذه بعضده فأدخله في هذا الامر

📚 بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٩٨

فكيف بك ؟!!"
.....................

تعليقات