ارجو تزويدي بالمعلومات حول هذا الموضوع... طلب مني احد الوهابية روايات تثبت انتقال الامامة من الامام الرضا الى الامام الجواد فذكرت هذة الووايات.
الصدوق يذكر عدة روايات في الدلالة على إمامة محمد الجواد فذكر عن أبي الحسين بن محمد بن أبي عباد وكان يكتب للرضا ضمه إليه الفضل بن سهل قال (( ما كان يذكر محمداً ابنه إلا بكنيه يقول: كتب إلي أبو جعفر وكنت أكتب إلى أبي جعفر وهو وصيي بالمدينة فيخاطبه بالتعظيم وترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة والحسن فسمعته يقول : أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي ))(1).
وعن جعفر بن محمد النوافلي قال أتيت الرضا وهو بقنطرة أربق فسلمت عليه، ثم جلست وقلت ... إن أناساً يزعمون أن أباك حي، فقال : كذبوا لعنهم الله ولو كان حياً ما قسم ميراثه ولا نكح نساؤه، ولكنه والله ذاقه الموت كما ذاقة علي بن أبي طالب قال فقلت له ما تأمرني؟ قال عليك بابني محمد من بعدي، وأما أنا فإني ذاهب في وجه الأرض لا أرجع منه ...(2).
ويقول المفيد في إمامة محمد بن علي الجواد (( وكان الإمام بعد الرضا علي بن موسى ابنه محمد بن علي الرضا بالنص عليه الإشارة من أبيه إليه وتكامل الفضل فيه ))(3).
كما يذكر من روى النص عن أبي الحسن الرضا على ابنه أبي جعفر بالإمامة فيعدد قسماً منهم مثل علي بن جعفر بن محمد الصادق، صفوان ابن يحيى، معمر بن خلاد، الحسين بن بشار، ابن قياماً الواسطي، الحسن ابن الجهم .
(1) الصدوق : عيون أخبار الرضا ج 2 ص 240.
(2) ن. م ج 2 ص 216.
(3) المفيد : الإرشاد ص 316.
الجواب
لابد من الاشارة الى ان اثبات امامة الامام الجواد لا يعتمد على ما ذكر من الروايات المتقدمة بل هناك ادلة عديدة نذكر منها:
1- النصوص العامة التي تدل على ان هناك اثني عشر خليفة واثني عشر اماما ومنها يشير الى اسماء الائمة (عليهم السلام) فارجع الى الموقع / الاسئلة العقائدية / حديث اثني عشر خليفة / هو احد ادلة اثبات الامامة .
2- ان النصوص الخاصة التي تثبت امامة الامام الجواد (عليه السلام) كثيرة جدا وبعضها صحاح فمثلا ذكر الكليني في الكافي في الجزء (1) كتاب الحجة باب الاشارة والنص على ابي جعفر الثاني (عليه السلام) اربعة عشر حديثا بعضها صحاح.
وذكر صاحب بحار الانوار (50/18) 26رواية تدل على امامة الامام الجواد (عليه السلام) وايضا ذكر صاحب كتاب اثبات الهداة 3/ 321 اكثر من 25 رواية.
3- ان الروايات الكثير الدالة على امامة الامام الجواد (عليه السلام) حتى لو كانت ضعيفة السند فنقول بانه صحيحة قطعا لانها متواترة والتواتر دليل يفيد القطع .
فتحصل من ذلك انه لامجال للتشكيك في النصوص الدالة على امامة الامام الجواد (عليه السلام) لمجرد وجود بعض الروايات الضعيفة السند المذكورة اعلاه.
ودمتم في رعاية الله