العزاء في زمن الوباء

العزاء في زمن الوباء... 
مع قرب حلول ذكرى سيد الشهداء يسأل  الكثير من المؤمنين عن إمكان إقامة الشعائر الحسينية الدينية في هذا الموسم ونحن نعيش في ظل جائحة كورونا وتداعيات الاختلاط...
اقول باختصار... 
هنا تزاحم أمرين كلاهما مهم... 
فاقامة الشعائر الحسينية من مهمات الدين وإبراز المودة لأهل البيت عليهم السلام أمر واجب  وبها حياة المؤمنين معنويا الخ ... هذا من جهة. 
ومن جهة أخرى خطورة الاختلاط في زمن الوباء والشعائر أكثرها اختلاط... 
فما الحل... 
لاشك بأننا لا نستطيع إلغاء الشعائر كليا ولا نستطيع تطبيق الشعائر كليا في هذا العام كما في الأعوام السابقة... 
وإنما الوسطية هي الحل... فلا تعطيل كلي ولا تطبيق كلي... لأن الأول ينافي الضوابط الشرعية والثاني ينافي الضوابط الصحية. 
وعليه فلابد أن ناتي بالشعائر أو أهم مصاديق الشعائر ضمن الموازين الصحية الموثوق بها عالميا والتي تكون فيها التجمعات غير ممنوعة عالميا ولا تنشر الوباء. 
وبذلك نفوت الفرصة على من يتصيد بالشعائر شرا. 
ولنكن كما كنا سابقا من خلق آليات مناسبة مع هذا الوباء مع كنا سابقا في حال  عدم انتشار الوباء وبذلك نعكس صورة إيجابية لاتباع الشعائر ونفوت الفرصة على العدو والمناصب ونكون زينا لا شينا :
ولنركز على أهم مصاديق الشعائر 
اولا إقامة المجالس المنبرية للخطباء الكرام من خلال تنظيم تواجد الناس في أماكن مفتوحة في الساحات الكبيرة التي تضمن التباعد من جهة وعدم وجود الجو المغلق من جهة أخرى وهذا يوافق آراء الصحة العالمية ووزارة الصحة وخلية الأزمة ... 
ثانيا :زيارة سيد الشهداء من خلال آليات تتخذها العتبات المقدسة. 
ثالثا :الطبخ لسيد الشهداء والتوزيع على البيوت مباشرة لا من خلال تجمعات. 
رابعا :اللطم في الساحات العامة وترك ما يكون فيه اختلاط كبير كالشور وأمثاله.
خامسا... البث الإلكتروني والفضائي للمحاضرات والندوات وغيرها. 
وإيجاد بدائل لا ضرر فيها في الشعائر الأخرى. 
وينبغي أن تشكل لجان مختصة دينية وصحة تصدر مقررات تفصيلية لإقامة الشعائر الحسينية لهذا العام بما يضمن صحة المؤمنين وعدم تعطيل شعائرهم. 
وفق الله الجميع لخدمة سيد الشهداء وشعائره المقدسة.
ليلة اشتشهاد الجواد عليه السلام _ النجف الاشرف 
خادم الحسين /محمد رضا الساعدي.
تعليقات