ذكرى وفاة السيد السبزواري رحمه الله

 16 آب 1993


ذكــرى رحيــل المرجع الديني الكــبير

آية الله العظمى العارف

السيد عبد الأعلى السبزواري (قدس)



لمحة عن حياته رضوان الله تعالى عليه 


⭕ ولـد الفقـيد (قدس) في سبزوار إحدى مدن (خراسان) 


⭕ لم يكد السيد السبزواري يبلغ الرابعة عشرة من عمره حتى هاجر إلى مدينة مشهد المشرّفة بإقليم (خراسان) وذلك عام 1342 هـ ـ 1922م) حيث معاهد العلم قريباً من مشهد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وهناك نال من العلوم الإسلامية الأوليّة التي تُعرَف في أوساط أهل العلم بـ (المقدمات والسطوح)  

لم تمض ثماني سنين على إقامته في مدينة مشهد، حتى قرّر الانتقال إلى مدينة النجف الأشرف حيث كانت الحركة العلميّة فيها مزدهرة أيّما ازدهار . 




⭕ سرعة ذوبانه في حوزة النجف الأشرف 


لم يكد السيد السبزواري يصل إلى النجف الأشرف حتى طرق أبواب أكابر علمائها والمجتهدين فيها ليكون واحداً من حضور حلقات دروسهم ، فحضر في مادتي الفقه ، وأصول الفقه درس المحقِّق الشيخ محمد حسين النائيني، ودرس السيّد أبي الحسن الأصفهاني، وحلقات درس الشيخ ضياء الدين العراقي ، والشيخ محمد حسين الأصفهاني الكمباني . أمّا في الفلسفة الإسلامية العليا ، فقد حضر درس السيد حسين البادكوبي ، وفي دروس تفسير القرآن الكريم حضر درس الشيخ محمد جواد البلاغي . قدس الله اسرارهم جميعاً .


⭕ اجتهاده وشخصيته العلميّة


إنّ التتلمذ على يد أمثال أولئك العلماء الكبار ، لا بدّ أن ينعكس انعكاساً إيجابياً على حضور دروسهم من الطلاّب ، لا سيّما وأنّ كل واحد من أولئك الأساتذة هو صاحب مدرسة خاصة به فيما يحاضر فيه من علوم ، الأمر الذي انعكس عليه نبوغاً واجتهاداً ، فعُدّ في صفوف المجتهدين في النجف الأشرف ، وراح يتمايز بأسلوبه الخاص في تعليقاته على محاضرات أساتذته في بحث الخارج ، أو فيما يُلقي من بحوث ودروس على مجموعة كبيرة من طلاب الحوزة العلميّة آنذاك ، ولعلّ أكثر ما عُرِفَ به السيّد السبزواري وقتها نهجه الخاص في تمييز الصحيح من الروايات المنقولة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) ، وعن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عن غير الصحيح ، والجمع بين اختلافها .


⭕ تصديه للمرجعية العليا 

وعلى الرغم من أنّ السيّد عبد الأعلى السبزواري لم يكن مشهوراً شهرة واسعة على صعيد المرجعية والتقليد في حياة الإمام الخوئي (قدس) ،


 إلاّ أنّ ذلك لا يعني عدم وجود مقلّدين للسيد السبزواري في غير بقعةٍ من بقاع العالم . نعم برز اسم السيّد السبزواري بعد وفاة الإمام الخوئي وكان من مراجع الدين المؤهّلين لتسنم مقام (المرجعية الدينيّة) وتسلمها بتلفعل بيد أنّ عاماً لم يمضِ على ذلك حتى توفي رضوان الله عليه في النجف الأشرف وذلك في  16 آب لعام 1993 م .


عليه من الله الرحمة والرضوان .

#درع_المرجعية

قناة عاشوراء

تعليقات