✍🏼خبيرٌ: السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.. هل يُوجَدُ دَليلٌ على أنَّ آدمَ نبيٌّ مِن أنبِياءِ اللهِ في أحَاديثِ المعْصُومينَ والسُّنةِ النَّبوِيةِ؟ ودُمتُم بِخَيرِ.
🔎الجواب :
الأخُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.
أما السُّنةُ النَّبوِيةُ فقد جاءَ في مَصادرِ الفَريِقيْنِ ما يُثبِتُ ذلك:
فقد رَوى الشَّيخُ الصَّدوقُ في كِتابَيهِ (الخِصَال) و(مَعانِي الأخْبارِ) حَدِيثاً مُطوَّلاً عن أبِي ذرٍ يَسألُ فيها رسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) جُملةً منَ الأسْئِلةِ ومنها هذا السُؤالُ: (قُلتُ: يا رسُولَ اللهِ، كم النَّبِيونَ؟ قَال: مِائةُ ألفٍ وأربَعةُ وعِشرُونَ ألفَ نبيٍّ. قُلتُ: كم المرْسَلونَ منْهم؟ قَال: ثَلاثُمِائةٍ وثَلاثَةُ عَشرَ جمَاء غفيراء. قُلتُ: مَن كانَ أولَ الأنبِياءِ؟ قَال: آدمُ. قُلتُ: وكانَ منَ الأنبِياءِ مُرسَلاً؟ قَال: نعم، خَلقَه اللهُ بِيَدِه ونَفخَ فيه مِن رُّوحِه). انتهى.
ومَعنى جمَاء غفيراء - كما عن الجَوهَريِّ في صِحاحِ اللُّغةِ -: كانُوا جَمعاً غَفِيراً وكثرةً.
وفي مَصادرِ أهلِ السُّنةِ عن أبي أُمامَةَ البَاهِليِّ: (أنّ رجُلاً قَال: يا رسُولَ اللهِ! أنَبيٌّ كانَ آدمُ؟ قَال: نعم) المعْجمُ الأوْسطُ للطَّبرانِي ج1 ص 128.
ومِن أقْوالِ المعْصُومينَ نَذكُرُ مُعتَبرةَ عَبدِ اللَّهِ بنِ سِنانِ عن أبي عَبدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَال: (لما ماتَ آدمُ (عليه السلام) فَبلغَ إلى الصَّلاةِ عليْه فَقَال هِبةُ اللَّهِ لِجبرَائيلَ (عليه السلام): تَقدَّمْ يا رسُولَ اللَّهِ فَصلِّ على نبيِّ اللَّهِ. فَقَال جِبرَائيلُ (عليه السلام): إنَّ اللَّهَ أمَرَنا بالسُّجودِ لأبِيك فَلسْنا نَتقدَّمُ على أبرَارِ وُلْدِه وأنتَ مِن أبرِّهِم. فَتقدَّمَ فَكبَّر عليْه خَمساً. الحَديثُ . . .) [وسَائلُ الشِّيعةِ ج 3 ص 79].
ودُمتُم سَالِمينَ.