ما الفرقُ بينَ استشفاعِ الموحّدينَ في الأنبياءِ والأولياءِ واستشفاعِ المُشركينَ بالأوثانِ؟

 ✍️لؤي مجيد/: ما الفرقُ بينَ استشفاعِ الموحّدينَ في الأنبياءِ والأولياءِ واستشفاعِ المُشركينَ بالأوثانِ؟


🔍الجوابُ:

السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ،

يَفترقُ الموحِّدُون عنِ الوثنيّينَ في مسألةِ الاستشفاعِ اِفتراقاً أساسيّاً.

أوّلاً: إنَّ المُشركينَ لا يَرونَ لنفوذِ شفاعتِهِم وتأثيرِهَا أيَّ قيدٍ أو شرطٍ، وكأنَّ اللهَ فَوَّضَ أمرَ الشَّفاعةِ إلى تلكَ الأصنامِ العَمياءِ الصَّمّاءِ.

ثانياً: إنَّ المُوحّدينَ يَعتبرونَ الشّفاعةَ كُلّهَا حقّاً مُختصّاً باللهِ، تبعاً لمَا جاءَ في القُرآنِ الكريمِ، ويُقيِّدونَ قبولَ شفاعةِ الشّافعينَ وتأثيرَهَا بإذنِ اللهِ ورضاهُ وإجازتَهُ.

ثالثاً: إنَّ مُشركي عصرِ الرّسالةِ كانُوا يَعتبرونَ أوثانَهُم وأصنامَهُم ومَعبوداتِهِمُ المُختلفةَ أرباباً وآلهةً، وكانُوا يظنّونَ سَفهاً أنَّ لِهذهِ الموجوداتِ الميّتةِ، والجماداتِ سَهْماً في الرّبوبيّةِ، والألُوهيّةِ.

رابِعاً: لا يَرى الموحّدونَ، الأنبياءَ والأئمّةَ إلّا عِباداً صالحينَ، وهُم يُردّدُونَ في صلواتِهِم وتحيّاتِهِم دائِماً عبارةَ: «عَبْدُهُ ورسولُهُ» و «عبادِ اللهِ الصّالحينَ».

فالفرقُ بينَهُما شاسِعٌ، والتّفاوتُ واسِعٌ.

ودُمتُم سالِمينَ.

تعليقات