التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بحجة صلح الحديبية والرد على وسيم يوسف - السيد محمدباقر المقدس الغريفي

  التطبيع مع الكيان الإسرائيلي 
سماحة السيد محمدباقر المقدس الغريفي

يقول الداعية الأماراتي وسيم يوسف: 

إنَّ معاهدة السلام (التَطبيع) التي جَرت بين الامَارات واسرائيل أمر طبيعي، لأن النبي (صَلى الله عليه وآله) قبل بصلح الحديبية مع مشركين في مكة وهي أطهر بقاع الأرض، وليست فلسطين بأعز على الله من مكة.

أقول: إنّ قياس التطبيع مع الكيان الغاصب على صلح الحديبية قياس مع الفارق، لأن الرسول الأكرم (صَلى الله عليه وآله) تصالح مع مشركي قريش بأعتبارها أراضي تابعة لهم، لم يغتصبوها أو يعتدوا عليها، ولم يستوطنها عنوة، ولم يخرجوا سكانها.

في حين إنَّ اسرائيل كيان محارب للمسلمين، مغتصب لأراضيهم، أستوطن وحكم أرضاً ليست لهم، ولازالت إسرائيل تقتل وتحارب الفلسطينيين.

وهذا السلام المزعوم ما هو إلا أعترفاً وتاييداً لدولة محاربة ومباركة لها على جرائهما بحق الفلسطينيين.

ثم إن صلح الحديبية له مبرراته وأسبابه الإيجابية على المسلمين بخلاف التطبيع فإن آثاره السلبية بجلب الذل والهوان والتنازل عن الأراضي الفلسطينية.

والحكم الشرعي واضح لأبسط طالب علم وهو عدم جواز التطبيع معهم.

تعليقات