حكم الامام المهدي بحكم النبي داوود

 س : وجدت في بعض روايات ان الامام صاحب الزمان سوف يحكم بحكم نبي الله داوود عليه السلام فلماذا يحكم بحكم النبي داوود ولا يحكم بحكم النبي محمد عليه السلام كما في هذه الرواية عن حريز قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لن تذهب الدنيا حتى يخرج رجل منا أهل البيت يحكم بحكم داود وآل داود لا يسأل الناس بينة )) ؟

ما هي الميزه التي اختص بها النبي داوود في الحكم دون الأنبياء عليهم السلام ؟


ج : أن داود (عليه السلام) كان عندما يقضي ويحكم بين الناس لا يسأل البينة وهي شاهدان عادلان وأن القائم (عجل الله تعالى فرجه) سوف يحكم بمثل حكمها أي لا يسأل البينة وإنما يحكم بعلمه وما ينكشف له وهذا حكم خاص في باب القضاء وليس في كل شيء ، وأما بقية الاحكام فإن الثابت أن الحجة (صلوات الله عليه) يتبع سنة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة من آبائه (عليهم السلام) .


ولعل السبب في كونه يحكم بحكم داوود (عليه السلام) هو أن الإمام (عجل الله فرجه) أوكلت إليه مهمة هداية الناس وإملاء الأرض قسطاً وعدلاً والقضاء على كل أنحاء الظلم والفساد ، وهذا الأمر لا يتحقق بصورة كاملة إلا أن يحكم بعلمه فأن الناس لو علموا بذلك فلا أحد تسول له نفسه أن يدعي زوراً ولا يأتي بشهود فسقة .


وأما لو حكم بحكم النبي (صلى الله عليه وآله) وهي الأيمان والبينات فلا يتحقق العدل الالهي بصورة كاملة لانه ينفتح باب التحايل والتزوير .

تعليقات