صحة حديث : إذا هلّ هلال المحرّم نشرت الملائكة قميص الحسين

 السؤال/ ما صحة نسبة هذا الحديث الى الإمام الصادق (ع)

(إذا هلّ هلال المحرّم نشرت الملائكة قميص الحسين مخضّباً بالدماء، فنراه نحن وشيعتنا بالبصيرة لا بالبصر)

وهل تُوجَد رواية أخرى حول قميص الحسين؟

الجواب/

١-لم يرد في مصادر السنة والشيعة التي وصلتْ إلينا .

٢-أقدم مصدر نقله هو الخطيب المعاصر السيد علي بن الحسين الهاشمي المتوفى سنة (١٩٧٥)م في كتابه ثمرات الأعواد من دون نسبته الى مصدرٍ قط ومن نقله نقله عنه فأين كان هذا الحديث على مدى ١٢٥٠هـ تقريباً ولماذا لم تنقله المصادر العديدة على مدى آلاف السنين .

٣-من نقله كان مشتبهاً والعصمة لأهلها ولم نقل عن الحديث مكذوب لكن طرحنا التحقيق فيه ونحن نحتاط ونتوقف في نقله .

٤-لعل صاحب ثمرات الأعواد اشتبه برواية أخرى وهي رواية قميص الحسين عليه السلام وقد رواها الشيخ المفيد في الأمالي وقد علق عليها  الشيخ هادي النجف وقال (الرواية صحيحة الإسناد) في كتابه موسوعة أحاديث أهل البيت(ع)في الجزء الأول رقم الصفحة ٤٥٦.

٥-رواية قميص الحسين 

روى الشيخ المفيد رحمه الله في الأمالي بإسناده عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم أمر مناديا فنادى :

غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الصراط. قال: فتغض الخلائق أبصارهم فتأتي فاطمة عليها السلام على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي عليهما السلام بيدها مضمخا بدمه، وتقول: يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صُنِعَ به.

فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل: يا فاطمة لك عندي الرضا، فتقول:

يا رب انتصر لي من قاتله، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي عليهما السلام كما يلتقط الطير الحب، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب، ثم تركب فاطمة عليها السلام نجيبها حتى تدخل الجنة، ومعها الملائكة المشيعون لها، وذريتها بين يديها، وأولياءهم من الناس عن يمينها وشمالها.

📚/أمالي المفيد:ص١٣٠ 

وموسوعة أحاديث أهل البيت(ع):ج١ ،ص٤٥٦.

تعليقات