صحة حديث : لا تسع بقدميك إلى من يراك دونه فتصغر في عينه

 السؤال/ماصحة نسبة هذا الحديث إلى الإمام علي(ع)


(لا تسع بقدميك إلى من يراك دونه فتصغر في عينه، واجعل انقطاعك عنه في مقابلة كبريائه، فان عزة النفوس تضاهي جاه الملوك)؟


١-لم يرد في مصادر السنة والشيعة التي وصلتْ إلينا.


٢-جاء ذكره في مسند الامام علي للسيد حسن القبانجي الذي تم اعتقاله من قبل أزلام الطاغية صدام في سنة (١٤١١)هـ (١٩٩١)م بعد الإنتفاضة الشعبانية عن عمر ناهز الثمانين سنة ولازال مصيره مجهولاً ولعله تم اعدامه في نفس تلك السنة  ولكن في كتاب فتوح الشام للواقدي المتوفى سنة (٢٠٧)هـ 

الذي هو أقدم من السيد حسن القبنجي والشيخ البهائي قرابة الألف سنة 


يذكر إن هذه الكلمة ليست للامام علي عليه السلام بل لغيره وهكذا جاء في كتاب فتوح الشام


ولقد قال قسيس حكيم بلاد الذكر المشهور بحكمته وهو الذي وضع المنار الأعظم في يوم كبير كان بين بلاد الجرامقة وبلاد الانجار وهي مسيرة أثني عشر يوما ولا يصل إلى أرضها الا بعد عناء كبير فاحتفر لها بئرا ووضع في وسطها عمودا على راس حجر يدور من صنعة حكمتها يسمع له من حده النداء من حوله ويرشح له بقدر ما يملأ ذلك الجرن العظيم فإنه قال لا تسع بقدمك إلى من يراك دونه فتصغر عنده واجعل عز نفسك في مقابلة كبرياء عجبه فان عزه النفوس تقابل جاه الملوك ولا تصنع صنيعك لغير مستحقه لأنها تجلب عليك السوء من قبل ذلك فان ذلك الاحسان لا يزكو الا عند ذوي الأصول فإنه يندسج عند السفهاء والأرذال لا تصنع إليهم النصيحة فإنك أنت تطلب منفعته وهو يريد هوى نفسه بأذيتك…)

📚/فتوح الشام:ج١،ص٣٠٣.


٣-من يريد أن ينقلها كحكمه يمكنه ذلك لكن من دون نسبتها للإمام (ع).

تعليقات