نسبه: 

هو سماحة آية الله الإمام الشيخ محمد بن الحاج ناصر بن الحاج علي بن علي بن أحمد بن علي بن حسين بن عبدالله بن نمر بن عائد آل أعفيصان من سكنة الإسلمية من قرى الخرج من نجد بالجزيرةالعربية.

ميلاده:

ولد سماحة آية الله الشيخ محمد بن ناصر آل نمر سنة (1277هـ) في مدينة العوامية التي عرفت منذ القدم بصمودها واشتهرت ببطولاتها في مقارعة المستعمرين .

طبه وعلاجه

إمتازت شخصية العلامة آية الله العظمى الشيخ محمد آل نمر العوامي – أعلى الله مقامه- بجوانب متعددة وبصفات فاضلة وملكات غريبة عجيبة فريدة من نوعها، فهو إلى جانب إلمامه العميق في علم الفقه والأصول والهندسة والرياضيات وغيرها، كالهيئة والحساب والجفر والوقف والحرف والرمل، فإنه تدهشك مهارته الطبية وتستحوذ على مشاعرك علامات التعجب والاستغراب حين تسمع أنه كان متوغلاً في علم الطب، فهو يعرف مرض المريض بواسطة جس النبض.

مؤلفاته – أشعاره

وقد استفاد كثيراً من ملازمة تلاميذه له في قراءة الكتب وتصفحها ، حيث تصدى للقيام بشؤونه جمع غفير من طلابه لتلبية جميع احتياجاته ومهامه ولوازمه، وهو بدوره كافأهم واعتنى بهم العناية الفائقة وأكرمهم وأعانهم وبذل لهم الأموال والعطايا

ومن أشعاره في رضاء الإمام الحسين عليه السلام:

لـهاشم يـوم الـطف ثـار iiمـضيع وفـي أرضـه لـلمجد جـسم iiموزع

هـجعت فـلا ثـار لـك اليوم iiمدرك ونـمت فـلا مـجد لـك اليوم iiيرفع

وهـذي بـنو حرب ادارت لك iiالردى كـؤوساً ولا كـأس بـك اليوم iiتجرع

وتـلك الـظبا الـلاتي شحذت iiحدادها لانـف الابـا مـن مجدك اليوم iiتجدع

وتـلك الـقنا الـلاتي أقـمت iiكعابها بـصدر الـعلى من عزك اليوم iiتقرع

وتـلك الـجياد اللاتي انت ملكت iiمن اعـنـتها الاعـضـا اتـتك iiتـقعقع

فـنهضاً فـإنَّ الـعزَّأن تـنهضوا لها وإلا فــان الـكـفَ لـلنفسِِِِ iiأنـفعُ

سـننتم بـيوم الـفتح صفاً iiفأصبحت نـساء بـني حـرب من السبي iiتمنع

فـتلك بـها الـلاتي اشادت لها iiالظُبا مـضارب مـن هـام السماكين iiأرفع

بـرغم الـهدى أمست ولا دون خدرها قـريعُ وغـىً عـنها يـذبُّ iiويـدفع

لـقد هـجمت حـرب عـليها iiخبائها فـكـم بـرقع عـنها يـماط ويـنزع

وكـم حـرة كـالشمس تدمى iiبوكزها و كـم طـفلة كالبدر بالضرب iiتوجع

وكـم ثـاكل عـزت ثـكولا iiورضع لـها انـتحبت عـن بـلة الثدي iiأدمع

وكـم مـن خبا أمسى إلى النار iiموقداً بـحيث غـدت فـي وجه عزك iiتسفع

وكم من حصان لم ترى الشمس قدغدت ولامـرجـع تـأوي إلـيه iiوتـرجع

بـقفر بـه لـم يحجب الشمس iiحاجب فـوجه الثرى كالشمس ماالشمس iiتطلع

وعـاطـشة ودت بــأن iiدمـوعـها تـبـل بـهـا حـر الـغليل iiوتـنقع

ومـدهشة بـالخطب حـتى عن iiالبكا أذيــب بــه مـنها فـؤاد iiمـوزع

ومـزعجة مـن هـجمة الخيل خدرها تـضم الـحشا بـالراحتين و تـجمع

وبـاكية تـخفي تخفي المخافة iiصوتها ويـظـهره مـنـها الـشجاء فـتفزع

ومـوحشة بـاتت عـلى فـقد iiقومها تـنوح كـما نـاح الـحمام iiوتـسجع

وعـاتبة لـم تـستجب بسوى iiالصدى يـصبّ لـها مـنها الـعتاب iiويرجع

تـصب الحشا في العتب ناراً iiتحولت مـن الـغيض لفظاً في المسامع يقرع

تـنـاديكم لــو تـسمعون iiنـداءها ولا مـجدكم من ليس في المجد iiيطمع

أسـركـم أن تـسـتباح ولا iiتــرى كــم غــارة شـعوا بـها نـتوقع

أسـركـم أنــا نـسـاق حـواسراً ولا عـلـم مـنـكم يـرف iiويـرفع

أسـركم أنـا عـلى الـعجف iiنـقتدي ولا كـتـافل إلا الـعـليلُ iiالـمـكنعُ

وفاته وتأبينه

ففي نهار يوم الأثنين التاسع من شهر شوال لعام ألف وثلاثمائة وثمانية وأربعين من الهجرة النبوية لبى نداء ربه الكريم، لترتفع روحه القدسية إلى المحل الأعلى إلى حظيرة القدس الالهي ، وغاب شخصه عن الأبصار ولكنه حي محفور قبره في الأفئدة والنفوس ، ونقش آيات خلوده في قلب الزمن. 

تعليقات