أولاً: الجانب الشخصي

هو سماحة الشيخ عبد الحميد نجل الإمام الأكبر الشيخ علي أبو الحسن بن مهدي بن كاظم بن علي بن عبد الله بن مهدي الخنيزي القطيفي.

ولادته:

ولد – رحمة الله عليه- في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك عام 1331هـ وفي – بعض المصادر 1335 – في أحضان والده المقدس الشيخ علي أبو الحسن الخنيزي (قده). نشأ في ظلال القداسة والإيمان وشبّ بين أحضان الطهر والفضيلة محباً للعلم والمعرفة. وقد تنبأ له أبوه بالمستقبل المشرق لما قرأة في صفحات وجهه من الطموح والجديدة في التحرك. ولما توسمه فيه من نباهة وتوقد فكر وحدة ذهن. فدفعه أبوه منذ نعومة أضفاره إلى (الكتّاب) فأتقن خلال مدة وجيزة القرآن الكريم ومبادئ الحساب, ثم وفر له مصادر العلم والمعرفة, وهيأ له من يتولى تعليمه, فدرس في القطيف المقدمات من نحو وصرف وبلاغة ومنطق وقسما من السطوح. وفي عام 1356هـ هاجر إلى حاضرة العلم الكبرى النجف الاشرف ليتم تحصيله العلمي.

أسرته:

آل الخنيزي عرب أقحاح ينتمون إلى بني عبد القيس بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وهي أسرة كريمة عريقة في التاريخ, من البيوتات العلمية المشهورة بالعلم والشرف والثروة والغنى, ابتدت الحركة العلمية هذه الأسرة في بداية القرن الرابع عشر بريادة الشيخين العليين أبو عبد الكريم وأبو الحسن قدس سرهما.

بعض أعلام هذه الأسرة

1. سماحة آية الله العظمى الإمام الشيخ علي أبو الحسن الخنيزي (قده):

قطب من الأقطاب, وفذ من الأفذاذ, وعبقري نادر, فقيه أصولي كبير, من عمالقة الفكر والمعرفة, ولد في القطيف في شهر رجب عام 1291هـ, ونشأ نشأة مباركة صالحة, ثم بدأ مشواره بحفظ القرآن الكريم وإجادة القراءة والكتابة في مدة قصيرة, بعدها قرأ المقدمات على أستاذه وطنه, ثم هاجر إلى النجف الاشرف عام 1314هـ وفيها أكمل سطوح الفقه والأصول, ثم حضر أبحاث الخارج على الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية والسيد أبي تراب الخوانساري وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمد طه نجف, فأجازه أغلب أساتذته بالاجتهاد. خلف مجموعة من الآثار العلمية وأبرز كتابه((دلائل الأحكام)) وهو كتاب فقهي استدلالي متين. توفي (قده) في الواحد والعشرين من شهر ذي القعدة, بعد أن تقلد المرجعية برهة من الزمن.

2. سماحة آية الله العظمى الشيخ علي أبو عبد الكريم الخنيزي (قده):

أحد العلماء الأعلام وأحد الزعماء الكرام, فقيه محقق وأصولي مدقق. ولد عام 1285هـ وتربي تربية إيمانية صالحة. ونشأ نشأة مباركة, فتعلم الخط عند الشيخ محمد علي الماحوزي, وقرأ القرآن عند الشيخ حسين آل سيف, ثم رغب في طلب العلم فهاجر إلى النجف الاشرف عام 1308هـ. فقرأ المقدمات والسطوح عند جمع من العلماء الأعلام, ثم حضر أبحاث الخارج عند أساطين الحوزة كالشيخ محمد طه نجف والسيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني حتى أُجيز بالاجتهاد. فعاد إلى القطيف عام 1323هـ فاستلم منصب القضاء الجعفري إلى أن توفي ليلة الثلاثاء الثالث من صفر عام 1362هـ.

3. سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد علي الخنيزي (قده):

أحد أعلام هذه الأسرة وأحد أعلام العلم في القطيف. عالم فاضل. ورع تقي. يغلب عليه الوقار والهيبة.ولد سنة 1304هـ في شهر صفر بقلعة القطيف, وتربي تربية إيمانية صالحة, أخذ دروسه عن علماء بلده وغيرهم, هاجر إلى النجف الأشرف عام 1317هـ, ثم حضر أبحاث الخارج عند عدد من الأعلام كالشيخ أحمد كاشف الغطاء والسيد محمد كاظم اليزدي والشيخ على أبو الحسن الخنيزي والشيخ محمد مهدي المازندراني. وفي عام 1364هـ تولى منصب القضاء فكان نعم القاضي ونعم المؤتمن على هذا المنصب, إلى أن توفي في الخامس عشر من شهر شوال عام 1382هـ.

ثانيا الجانب العلمي:

1- مسيرته العلمية:

بدأ العلامة الخطي – قدس الله نفسه الزكية- مسيرته العلمية في ظلال بلاده القطيف, وتحت رعاية والده المقدس الإمام الشيخ على الخنيزي, والقطيف يومئذ كالنجف الاشرف مدرسة دينية شاملة بمن ضمت من كبار المجتهدين والفضلاء, وحلقات الدرس عامرة بطلاب العلوم المختلفة من فقه وأصول وفلسفة وعلم كلام, وعلوم اللغة والأدب, ولم يكن سوى تلك الحلقات موئلاً لشباب الأمس, يرتادونها كما يرتاد شباب اليوم المدارس النظامية, والعلامة الخطي – قدس الله نفسه الزكية- عاش في ذلك الوسط العلمي مع والده الذي كان يرعى تلك الحركة الدينية, فتوفر على الدراسة مبتدئاً بالدروس الأولية, فأخذ الآجرومية وقليلاً من القطر على يد الشيخ أحمد السنان, وأكمل القطر شيئاً من الألفية على يد الشيخ طاهر البدر, ثم أنهى الألفية على يد الشيخ فرج العمران, بعد ذلك درس المغني في النحو تحت أساتذة كل من الشيخ محمد علي الجشي والشيخ عبد الكريم الفرج, وكان لوالده فضل الجانب التطبيق في علم النحو حيث الممارسة العملية شرحاً وإعراباً وتشقيقاً في المسائل النحوية والصرفية على الأبحاث القرآنية وأشعار العرب. والنجف الأشرف هي الموئل الأخير التي تتطلع إليه النفوس الطامحة إلى مزيد من العلوم الشرعية وبلوغ مرتبة الاجتهاد, فتاقت نفس العلامة الخطي (قده) إلى الموئل الزاخر فرحل إليها وهو غض الإهاب, لم يشرف عمره على الثامنة عشرة. ثماني سنين هي كل الفترة التي مكثها هناك فنهل ما شاء, أن ينهل من علم وأدب, فراح يرتاد أروقة العلم وغرف الدراسة وباحات المساجد لينال من شتيت المعرفة وألوان الثقافة, وظل كما يتحدث عن نفسه ( منفقاً سواد ليله وبياض نهاره في تحصيل العلم) حتى ثقف عوده و روي ظمأه.

تتلمذ في علومه الدينية تحت أستاذيه الشيخ فرج العمران والشيخ كاظم الهجري في المنطق من الحاشية الشمسية, وقرأ علم الفقه على يد الشيخ علي الجشي والسيد باقر الشخص والسيد عبد الرزاق المقرم, وتلقى علم أصول الفقه على يد الشيخ على الجشي والسيد باقر الشخص والشيخ محمد طاهر الخاقاني. وفي الرسائل على يد السيد نصر الله المستنبط, وبعد أن أنهى العلامة الخطي مقدمات المرحلة الاجتهادية وهي المعروفة عندهم بالسطوح شرع يحضر في البحث الخارج تحت منابر كبار المجتهدين في الفقه وأصوله. وبعد تقلبه في مناهل ذلك الزخم العلمي وروداً وصدوراً لمدة ثمانية أعوام نال فضيلة علمية ممتازة تشهد له بذلك إجازته في الفقه والقضاء التي أجازه بها كاشف الغطاء والشيخ محمد رضا آل ياسين والسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد الشاهرودي والسيد عبد الله الشيرازي والسيد محمد باقر الصدر, وهذه إجازات أهلته إلى شغل منصب قاضي محكمة الأوقاف والمواريث في القطيف منذ عام 1395هـ. ولو قدر للخطي أن يقيم في ذلك الوسط بقدر ما أقام لبلغ مرتبة الاجتهاد. فهو ذو عقلية ناضجة وذكاء بارز يشهد به كثير من أترابه الذين عاصروه في زمالته الدراسية على ذلك الصعيد العلمي الكبير.

2. أساتذته:

1-سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ محمد رضا آل ياسين (قده)

2-سماحة آية الله العظمى المرجع الديني السيد حسين الحمامي (قده) المولود عام 1298هـ والمتوفى عام 1379هـ.

3-سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ عبد الكريم الزنجاني (قده)

4-سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده)

3. تلامذته:

بعد رجوع العلامة الخطي (قده) إلى وطنه الذي هام في عشقه, كانت تطلعاته الاجتماعية تحركه لدعم الحركة العلمية في القطيف. إلا أن المجتمع القطيفي في ذلك الوقت لم يكن بحسب المستوى الذي تطلع إليه طموحات العلامة الخطي. فتوجه إلى تأسيس الحركة الأدبية في القطيف ليكون الرائد الأول لتلك الحركة والشجرة اليافعة التي أنتجت ثمارا طيبه استطاعت أن تتحول إلى رموز كبيرة للأدب على مستوى المجتمع العربي, كان من بينهم:

1. العلامة الشيخ عبد الله الخنيزي:

2. الأديب الكبير محمد سعيد المسلم:

3. الأديب الكبير عبد الرسول الجشي:

4. الأديب الكبير محمد سعيد الخنيزي:

5. الأديب الكبير عبد الواحد الخنيزي:

العلامة الخطي في أقلام الشعراء والكتاب:

قال عنه الأديب المؤرخ الشيخ علي الخاقاني في كتابه – شعراء الغري- ( أديب فذ, وشاعر مطبوع وعالم جليل), ( والمترجم له عرفته يوم أن كان في النجف أديباً مرهف الحس يقظ النفس رقيق الشعور). (والخطي من الشباب الحي الذين لا نستكثر عليهم ما حملوه من فضله وأدب, فقد أجهد نفسه وصرم الليالي والأيام في سبيل غاية هي الوصول إلى الكمال وقد نال قسطاً وافراً منه).

قال عنه الشيخ محمد هادي الأميني في كتابه (معجم رجال الفكر والأدب):

عالم فاضل شاعر جليل أديب كامل لوذعي مطبوع, وأديب مرهف الحس يقظ النفس والضمير رقيق الشعور والعاطفة.

قال عنه سماحة الشيخ العلامة الحجة الشيخ فرج العمران (قده):

(الفاضل العبقري أبو كامل الخنيزي: وهو الماجد الكريم حفيد المجد وزميل الفضل وربيب الشرف وخدين العلم. أبو كامل وهو صاحب الملكات الراقية والصفات السامية من ثقافة الفكر وحرية الضمير وحصافة الرأي وحياة الشعور).

عبد الحميد حميدة أخلاقه *** وجميلة أوصافه ومآثره

قال عنه الأستاذ محمد رضا الشماسي في مقالته (إنما الشاعر الخطي):

والعلامة الشيخ عبد الحميد الخطي ذو موهبة أديبة خلاقة وفضيلة علمية ممتازة, استطاع بهما أن يأخذ مكان الصدارة في زعامة القطيف, شاعر وأديب له في الشعر نتاج خصيب, وفي النثر مقالات وفيرة. هذه الشخصية الأديبة المرموقة تتزعم بجدارة الحركة الأدبية في القطيف, فهو بحق رأس المدرسة الحديثة للشعر الحديث ورائده الأول وباذر بذرته ومنميها والساهر عليها.

قال عنه الأستاذ عبد العلي آل سيف في كتابه- القطيف وأضواء على شعرها المعاصر:

وبعد الأستاذ الخطي هو رائد الشعر الحديث في القطيف وحامل لوائه. يعرفه كل أهل القطيف شخصية فذة مختلفة الجوانب والأبعاد, فهو إلى جانب مكانته الأدبية شخصية علمية واجتماعية ممتازة.

قال عنه الأستاذ عبد الله آل المحسن في – شعراء القطيف المعاصرون-

من أبرز الشخصيات في منطقة القطيف, ومن المثقفين والشعراء الخليجيين, شخصية متعددة الاتجاهات, فهو مفكر وصاحب رأي وعقيدة دينية وأدبية, فقيه عالم ذو رأي حصيف رائد, وناقد بارع, شاعر أصيل مبدع, لغوي واسع الإطلال يعد من طلائع المجددين الذين كان لهم شأن عظيم في النهضة الأدبية في منطقة الخليج العربية

هكذا كانت تتحرك أقلام الكتاب وبهذه الكيفية صور اليراع النثري شخصية العلامة الخطي (قده). و كما أغدق الكتاب في ما كتبوه عنه (قده) كذلك أسهم الشعراء في الكتابة عنه, وبيان سمات وملامح شخصيته والذين كان من بينهم فضيلة السيد منير الخباز الذي ترنم بقصيدته البائية قائلا:

بشـرى ألـذ مـن الربـيـع وأعــذب

وبـهـا الـزمـان مـشـرق ومـغــرب

والخط في طرب كأن محمـداً وافـا

فـــرفـــت بـالـبـشـائــر يـــثــــرب

وإذا عـثـرت فـمـا حفـلـت بـصـادح

فـي سـاحـة الخـطـي لا يتهـيـب

ثالثاً: الجانب الأدبي

أما الخطي أديبا فقد دخل عهد الشباب شاعراً, بدأت كوامن موهبته تظهر حيث وجد المحيط وتوفر الحاجز, فالنجف مع كونها مجمعا علميا, وهي منتدى أدبي خصيب ومرح لأصحاب الكلمة الرقيقة والحرف المنغم, ولذلك فإنه ليس بدعا أن تبرز النجف كبار الشعراء العربية, كما أبرزت الكوفة بالأمس أمثال المتنبي, وبغداد أمثال البحتري والشريف الرضي, واستطاع شاعرنا الكبير الخطي أن يستوعب تلك الحياة الأدبية فتفاعل معها أخذا وعطاءً.

أخذ منها الكثير من علو وأدب وأعطاها الكثير من علم وأدب, بثه في طلابه في حوزة النجف الأشرف كما بثه طلابه في حلقات الدرس بالقطيف, عرفته مجلات النجف وجرائدها والصحافة العراقية بصفة عامة شاعرا مبدعا وهو في العقد الثالث, تشهد له بذاك باكرة إنتاجه ديوان – وحي الثلاثين – الذي نظم قصائده في النجف ذات الاتجاه التقليدي في وقت أن – وحي الثلاثين– شعر رومانسي نبت في أرض كلاسيكية, وفي وسط حافظ على التقليدية شكلا ومضمونا, بحيث انعكست التقليدية على إنتاجها الأدبي وخصوصا أدب المناسبات وهذا كثير, ولعل نزعة الشاعر التجديدية نأت به عن أدب المناسبات النجفية, فالمتتبع لسير حياة شاعرنا في العراق لا يجد له قصيدة قالها في رثاء عالم أو تكريم مرجع أو مشاركة في احتفال ولم ينتم إلى جمعية (الرابطة العلمية الأدبية) في النجف, رغما من الطلب المُلح عليه بالانتماء إليها.

هناك في النجف إنكفا الشعر العربي قديمه وحديثه, فأولع بجزالة أبي تمام وشوقي وقرأ الكثير من شعر أبو ريشة, ومن طارف هذا المزيج وتليده تكونت شاعرية الخطي فبرز شاعرا بين جزالة الأصالة ورقة الحداثة. ويتحدث العلامة الحجة الشيخ فرج العمران (قده) في كلمة تقريضة لديوان العلامة الخطي (قده) فيقول:

كان له إلمام بالشعر منذ أن كان بالقطيف وشعره مليح جداَ, إلا أنه بعد أن هاجر إلى النجف الأشرف, وقطن هذا القطر الراقي, النقي الأديم, الصافي الجو, وشرب من نمير مائة, واستنشق من عبير هوائه, ازداد شعره جودة وملاحة وجلالة وفخامة ورقة ونبالة, فشعره اليوم صور متحركة يهز بها الشعور بروعته ويبهر العقول بتلألئه, يمتاز بدقة التصوير وبراعة الأسلوب, أغراه الجمال بهذا القطر الجميل فراح يستوخي الطبيعة ويناغيها, فجادت قريحته بقصائد عذبة كماء هذه الربوع, صافية كهوائها, وأما اتجاه شاعريته فهو يميل إلى الاجتماع, وفي الغالب لا يوقع أنشودة روحة, ولا يجس أوتار عوده, إلا على رحيق الوطنيات, وأنت خبير بأن لصفاء الهواء وعذوبة الماء ودماثة التربة أثرا عجيبا في تشحيذ الذهن وصقالة الفكر وتنمية الشعور وقوة الإحساس حتى لا أرى الآن أوفى مبالغة لو قلت إنه شاعر الوطن الوحيد في جميع منازعه الشعرية)

وللتدليل على شاعرية أديبنا الكبير دعونا نعيش معه في رائعته الحسينية بعنوان « الصرخة الخالدة »

ألا وقفة في الطف نبتعـث الذكـرى * ومن أفقه نستنزل الوحـي والشعـرا

قفـا ثـم نخشـع هيـبـة لجـلالـه * هنا عبرة الألباب والعظـة الكبـرى

قفـا نبهـا مـن ذكرياتـي هواجعـا * وهيجا دفين الوجد من كبدي الحـرا

قفا نسأل الوادي ونستنطـق الثـرى * لعل جوابـا منهمـا يثلـج الصـدرا

وقفت أجيل الطرف فـي عرصاتـه * وقد وقفت في مقلتي دمعـة حيـرى

وثارت بصدري عاصفات من الأسى * وطي ضلوعي لوعة تقذف الجمـرا

ولسـت أرانـي بالغـا مـا أرومـه * كفى إنني أعـددت مدمعـي الذخـرا

أيشفي غليل النفـس إهـراق عبـرة * ويضمد جرح الدهر تأنيبـي الدهـرا

على أنني مهما يكـن لسـت قائـلا * بأن فلانا سد فـي وجهـي المجـرا

قف استعرض التاريخ واستقصه خبرا * فتاريخ يوم الطـف ألواحـه حمـرا

غداة استفـز الحـق غيـرة باسـل * اقـل أمانيـه تضـيء بهـا الغبـرا

هنا استصرخ الإسلام ليـث عرينـه * فم ير إلا الموت والمسلـك الوعـرا

وفاته

غيب الموت في صباح يوم الأحد الموافق للرابع عشر من شهر محرم الحرام لعام الف واربع مائة واثنان وعشرون سماحة الاية الكبرى فضيلة الشيخ عبد الحميد الخطي – قدس الله نفسه الزكية – وقد شيع جثمانه عشرات الالاف من أهالي القطيف والأحساء الذين اكتظت بهم الطرق المؤدية من حسينية الخنيزي بساحة القلعة بالقطيف إلى مقبرة الخباقة .

تعليقات