هو العالم العامل خطيب المنبر الحسيني الشاعر إمام الجمعة والجماعة في جامع آبائه في سيهات القطيف وأعني به الحجة الشيخ عبدالمجيد ابن المقدس الشيخ علي ابن أبو المكارم آية الله في العالمين الشيخ جعفر بن الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالله بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ علي الستري البحراني الأصل السيهاتي القطيفي المولد والمسكن والمدفن .
ولد في بلده العوامية ، في محافظة القطيف سنة 1344 هجرية .
أساتذة :
1. الشيخ منصور بن الشيخ محمد بن سلمان بن عز الدين الشيخ عبدالله ،
عالم جليل ، وخطيب مفوه ، شغل عدة مناصب قضائية ، كان أخرها رئيسا لمحكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية ، تصدى للأمور الحسبية ورعاية شؤون المجتمع وأسس العديد من المؤسسات الدينية ومنها المدرسية المنصورية للعلوم الإسلامية.
2. الشيخ باقر أبو خمسين (1333-1413هـ)
عالم جليل ، وأديب كبير ، وقاضي الشيعة في الأحساء ، ومن أسرة علمية معروفة أنجبت العديد من الفقهاء والعلماء.
تلقى الشيخ على يده علوم العربية والفقه ، وفي الإغلب أن ذلك كان في النجف الأشرف أول رحلة الشيخ العلمية وقبل رحليه إلى كربلاء ، ما يوحي بأنه تقلى على يديه مقدمات العلوم.
3. الشيخ عبدالكريم الفرج (1373هـ)
عالم جليل وشاعر كبير ، هاجر إلى النجف لطلب العلم سنة ( 1347هـ)
تلقى الشيخ على يديه النحو والصرف والبلاغة ، والفنون الإدبية من الشعر والنثر ، كما درس على يديه الفقه والعلوم الشرعية.
4. الشيخ منصور آل غنام التاروتي ( 1372هـ)
تلقى الشيخ على يديه التفسير وعلوم القرآن
5. الشيخ محمد الخطيب (1301- 1380 )
أحد علماء كربلاء الكبار ، وصاحب مدرسة دينية تعرف بمدرسة الخطيب الدينية ( تأسست سنة 1355هـ ) فيها مكتبة ضخمة ، له العديد من المؤلفات التي لا تزال مخطوطة ، وكانت له مشاركات فعليه في ثورة العشرين ،
درس الشيخ على يديه رسائل الشيخ الأنصاري.
6. الشيخ أحمد الوائل (1325-1405هـ(
عالم فاضل ، على جانب كبير من الزهد العزوف عن الدنيا
درس الشيخ على يديه رياض المسائل
7. الشيخ محمد بن حسين آله عطية
عالم جليل عرف بالتواضع والزهد ، وفي آخر وجوده في النجف ازم السيد الشهيد الصدر قدس سره وكان احد خاصته والمقربين إليه.
درس الشيخ على يديه حاشية الملا عبدالله والشمسية.
8. الشيخ عبدالحسين الخالصي
أحد أعلام الكاظمية وعلمائها ، كان له نشاط علمي سياسي وثقافي ، وله مرسلات مع الشيخ الطهراني بشأن ذريعته والسيد الأمين بشأن أعيانه.
إجازته :
1. الشيخ عبدالمحسن بن الشيخ حسين بن الشيخ على الخاقاني (1289-1372)
من أساتذة الفقه والأصول ، ومشايخ الإجازه والرواية كجده الشيخ علي حضر في النجف عند اعلامها ومنهم جده ، ثم هاجر إلى المحمرة وحضر عند ابن عمه الشيخ عيس وبعد وفاته قام مقامه ورجع إليه جماعات من خوزستان والخليج ، ترك العديد من المؤلفات الفقهية.
ولشيخ عبدالمجيد منه إجازتان وكلتاهما بتاريخ واحد : 29/12/1370هـ
قال في واحدة : فإني بعد التفحص عن أحواله والسؤال ممكن له خبرة به ، صرت على وثيقة منه في ديانته وفضله وأمانته ، وبعد ذلك فهو وكيل عني في قبض كل حق شرعي ولا ينبغي التردد فيه ، لاني ما أجزته إلا بعد التبصر في حاله.
قال في الاخرى : الحمد الله الذي جعل مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء ، وجعلهم سدنة لحفظ شريعة سيد المرسليه ، وممن يشار إليه ويعتمد عليه ذو الفضل والفضيلة الشيخ عبدالمجيد نجل المرحوم المقدس الشيخ علي الشيخ جعفر ، فإنه بلغ رتبة من يجيز ولا يجاز ، وإنما ذلك بيان الحال للإخوان.
2. الميرزا إبراهيم جمال الدين .
من أسرة علمية معروفة في العالم الإسلامي ، وصفه الشيخ عبدالمجيد في منحه بقوله : من له الفضل والفضيلة بين أقرانه ، الراجع في العمل ميزانه بين أهل زمانه ، الحائز للشرفين والمرتدي برداء العلم والأدب المحلى بحلية الكمال والمنتهل من نمير أهل الاعتدال العلامة المفضال هو كقبله جمال في جمال.
قال في أجازته للشيخ :
وبعد فإن العالم الفاضل عزيزي الشيخ مجيد ندل العلامة المقدس الشيخ آل الشيخ جعفر قد أشخصته الثقة من إخوانه وأتباع أبيه إلى بلده في القطيف لأنه يكون مؤئلا لشؤونهم الدينيةفيها ، وقد استجازني بعد الإلحاح منهم عليه لصلاة الجماعة ، فإجزته ، وأنا واثق بأن له استعداد وقابلية لأكثر من ذلك إذا ساعدته الظروف لمواصلة جهوده الكريمة في هذا السبيل الموصل للضالة المشهودة ( 1372هـ)
3. الشيخ محمد بين الشيخ مهدي الخالصي ،
فقيه معروف من أسرة علمية معروفة قدمت للأمة الأسلامية الكثير ، والده المرجع الشهير الشيخ مهدي الخالصي الذي غتيل بالسم من قبل الانجليز سنة 1343هـ
قال في إجازته : وبعد فأن أفضل العبادات وأهم القربات إرشاد الضالين ، وهداية الحائرين وتبيين الحلال والحرام ، ونشر ما للشريعة الإسلامية من الآثار ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد اختبرت العالم العامل ، الفاضل التقي الورع الشيخ مجيد الشيخ علي الشيخ جعفر ووجدته أهل لذلك ، ووكلته في الإرشاد والتصدي للأمور الحسبية والحقوق الشرعية وصرف ما يحتاج إليه في بلد القطيف ، وإرسال الباقي إلى الكاظمية ليصرف في مدرسة جامعة مدينة العلم على الطلاب ونشر الكتب الدينية.
4. السيد محمد جواد التبريزي ( 1315-1387هـ)
فقيه أصولي ، ومرجع تقليد من أهل الزهد والورع ، طيب الحديث والبيان ، اشتغل بالتدريس الفقه والأصول والفلسفة الحكمة ، وله العديد من المصنفات في الفقة والأصول.
قال في وكالته لللشيخ (1373هـ) جناب العالم الفاضل ، غرة جبهةالفضائل والفواضل ، مروج الأحكام ومعتمد الأعلام … من أفاضل المروجين للشرع الشريق ، ونظرا إلى خدماته الدينية ومساعيه المشكوره في إرشاد العوام وتعليم الجهال جعلته وكيلا عني في قبض الحقوق الشرعية … والواجب علي إخواننا المؤمنين رعاية جانبه ، إتباع مواعظه وإرشاداته والإقتباس من أنوار تعاليمه القيمة والقيام بواجب تبجيله وإحترامه.
أسرته :
أسرته من الأسر العلمية المعروفة والمشهوره في المنطقة ، وقد أنجبت العديد من الفقهاء والعلماء ، وتنتمي هذه الأسرة للشيخ رمضان التغلبي الجدعلاني البحراني ، وإليه ينتمي العديد من الأسر المنتشره في البحرين والأحساء والقطيف وعماء والعراق وإيران وسواها.
ومن هذه الأسر : آل الستري بفروعهم الثلاثة ، وآل الربيعي ، وآل أبي المكارم ، وآل الشيخ
ومن أعلام هذه الأسر ، باختصار وحسب وفرة المعلومات ، وللتفصيل يمكن مراجعة الكتب التي ارخت للمنطقة ورجالاتها :
• الشيخ عبدالله بن الشيخ عباس الستري (1270هـ) : المشهور بالمقلد ، صاحب معتمد الرسائل ، وكنز المسائل في المختصر النافع ، وقد انجب العديد من العلماء منهم الشيخ محمد علي (1323هـ) وابنيه العالم الطبيب الشيخ عبدالله (1321هـ) والشيخ جعفر ، والشيخ علي رضا وابنه الشيخ عباس (1335هـ) وحفيد الشيخ حسين (1400هـ) بن الشيخ عباس المعروف بالجزيري.
• الشيخ حسين بن الشيخ علي هو أول من هاجر من البحرين إلى خوزستان وأقام فيها ، ابن سعد الدين الربيعي . وانجب من الابناء الشيخ علي (1388هـ) والشيخ أحمد ( 1388هـ) والشيخ عبدالهادي (1397هـ) والعلامة الشيخ عبدالعظيم ( 1399هـ) العالم الشاعر الشهير ، والأخير هو والد العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي ” العالم البحراني المعاصر ” .
• الشيخ جعفر بن الشيخ محمد أبو المكارم ( جد الشيخ عبدالمجيد ) : أحد أعلام الطائفة وفقهائها ، درس على يد والده والشيخ أحمد آل طعان الستري ، وأثم تحصيله العلمي في مدينة النجف ماكثا فيها ثماني عشرة سنة ، وبلغ رتبة عالية من الفقاهة والمعرفة واستقل فيها بالتدريس والبحث ، أول من أحياء صلاة الجمعة في القطيف ، وأقام الحدود ومارس دور الحاكم الشرعي فترة من الزمن ، له أكثر من خمسين مصنفا في شتى أبواب المعرفة منها أربع رسائل عملية ومسنك مختصر وكتب فقه استدلالي وغيرها ، تعرض للاغتيال أكثر من مره حتى وافاه الاجل مسموما في مستشفى الإرسالية بالبحرين وقبره الان في مقبرة الشيخ مثيم البحراني .
• الشيخ علي بن الشيخ جعفر (1364هـ) ” والد الشيخ عبدالمجيد ” هو عالم وفقيه وقاض وشاعر ، لديه العديد من المصنفات في الفقة والفقه الاستدلالي ، وتاريخ أهل البيت وديوان شعر ، تولى القضاء في البحرين لسنوات عديدة ، وأقام الجمعة في البحرين والقطيف ، كما شهد بفقاهته الشيخ محمد أمين زين الدين والشيخ محمد طاهر الخاقاني ” رحمها الله ” بناء على ما اطلعوا عليه من كتبه ومنها رسالته في الحبوة التي أطرياها كثيرا.
مصفنات الشيخ عبدالمجيد :
1. المنح الإليهة في المجالس العاشورية
2. دليل المسلمين في أعمال الحرمين
3. هداية المسترشدين في معرفة أصول الدين
4. المراثي الإسلامية في رثاء العترة النبوية
5. النفثاث الصدرية في رثاء العترة النبوية
6. النخوات الحقية
7. الأجوبة السيهاتية في المسائل النوريدية
8. الدرة الفريدة في النظم المفيدة
9. المحاضرات الرمضانية
10. الدرة الحسناء في نظم حديث الكساء
11. الدرة البيضاء
وفاته :
في السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك 1423هـ ، تعرض الشيخ لأزمة صحية حادة نقل على إثرها لمستشفى القطيف المركزي ، حيث عرج بروحه الطاهرة وقي بارئه في حدود الساعة السابعة ونصف مساء .