الشيخ حسين آل عصفور ( قدس سره)

(القرن الثاني عشر – 1216 هـ)

اسمه ونسبه:

الشيخ حسين بن الشيخ محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور الدرّازي البحراني.

 ولادته:

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلاّ أنّه ولد في القرن الثاني عشر الهجري بقرية الدراز في البحرين.

 دراسته:

تتلمذ على يد أبيه الشيخ محمّد، ثمّ سافر إلى العتبات المقدّسة بمعية ابن عمّه الشيخ خلف، ولازما درس عمّهما الشيخ يوسف البحراني ، حتّى منحهما إجازته المبسوطة المسمّاة بـ (لؤلؤة البحرين في الإجازة لقرتي العين خلف وحسين).

وقد تأثّر الشيخ حسين كثيراً بعمّه الشيخ يوسف منهجاً وأسلوباً وصياغةً وتحقيقاً، كما تشهد به كتبه ومصنّفاته.

 أساتذته: نذكر منهم ما يلي:

1- أبوه ، الشيخ محمّد آل عصفور.

2- عمّه ، الشيخ يوسف البحراني.

 تلامذته: نذكر منهم ما يلي:

1ـ الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي.

2- الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي.

3- الشيخ حسن عبد المحسن اللويمي الأحسائي.

4- الشيخ علي بن عبد الله الجد حفصي.

5- الشيخ محمّد بن خلف الستري.

6- الشيخ محمّد بن علي القطري البلادي.

7- الشيخ عباس الستري.

8- الشيخ عبد بن عباس الستري.

9- الشيخ عبد علي بن قضيب القطيفي.

10- الشيخ مرزوق الشويكي.

 أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:

1- ” كان شيخ الإخبارية في عصره و علامتهم، متبحرا في الفقه و الحديث، طويل الباع كثير الاطلاع، انتهت إليه الرياسة و التدريس واجتماع طلبة العلم عليه من تلك البلاد و بلاد القطيف و الإحساء و غيرها”.

 2- و يقول عنه صاحب أنوار البدرين (قده): ” العلامة الفاضل الفهامة الكامل خاتمة الحفاظ و المحدثين و بقية العلماء الراسخين الإخباريين الفقيه النبيه الشيخ حسين ابن العالم الأمجد الشيخ محمد ابن الشيخ أحمد آل عصفور الدرازي البحراني، و هو المعني في (لؤلؤة البحرين) بحسين، كان رحمه الله تعالى من العلماء الربانيين و الفضلاء المتتبعين و الحفاظ الماهرين، من أجلة متأخري المتأخرين و أساطين المذهب و الدين، و عده بعض العلماء الكبار من المجددين للمذهب على رأس ألف و مائتين… “.

 3- قال عنه العلامة البحاثة الشيخ آقا بزرك الطهراني في الكرام البررة: ” كان من المصنفين المكثرين المتبحرين في الفقه و الأصول و الحديث و غيرها”. علاقته بمولاه الحسين بن علي” عليهما السلام “: بينا أنا أبحث عن علامتنا المترجم له (رحمه الله تعالى رحمة الأبرار) لفتني ما ينقل عنه (قده) في علقته بأبي عبد الله الحسين الشهيد “ع” و حرصه الشديد على إقامة مصابه و مآتمه. فكما يروى عنه ( قده ) أنه كان مواظبا على تعزية الحسين” عليه السلام” في بيته.

 حافظة قوية وقادة:

كان الشيخ حسين ينعم بحافظة قوية إلى حد الدهشة و الاستغراب فقد زوده الله إلى جانب غزارة علمه و فرط ذكائه بحافظة قوية.

 يقول في أنوار البدرين: كان يضرب به المثل في قوة الحافظة، حدثني الشيخ ناصر بن أحمد بن نصر الله القطيفي عمن يثق به أن المترجم أتى بلاد القطيف في سفر حج بيت الله و زيارة النبي و آل بيته “صلوات الله عليهم” فرأى عند السيد محمد الصنديد كتابا في الحديث، فطلب منه إعارته لينسخه في سفره، فأبى خوفا من ضياعه لأنه ليس له نسخة ثانية، فبقى الكتاب عند الشيخ أياما يسيرة مدة مكوثهم في القطيف ثم أعطاه الكتاب و سافر، فلما قضى مناسك حجه و زيارته، رجع مارا ببلاد القطيف، فلما اجتمع بالسيد طلب منه بأن يأتيه بذلك الكتاب، فأتى به إليه فاستخرج نسخة جديدة ليقابله عليه، فقال له السيد: هل وجدت نسخة و نقلته؟ فقال: لا و لكني تتبعته و قمت بحفظه و كتبته على حفظي بأبوابه و ترتيبه و أسانيده ، فتعجب السيد و الحاضرون جميعا، و قابلوا النسخة بالكتاب فلم تختلف عنه إلا يسيرا لا يذكر.

و يحكى أنه أملى على كاتبه كتاب النفحة القدسية في فقه الصلاة اليومية مع ذكر الأقوال و الأدلة في ثلاثة أيام من حفظه . إن هذا لمصداق لقول المعصوم ( ع ) : ” ليس العلم بكثرة التعلم ، و لكنه نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ” .

 مؤلّفاته: نذكر منها ما يلي:

1- الرواشح الربانية في شرح الكفاية الخراسانية.

2- السوانح النظرية في شرح البداية الحرّية.

3- الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع.

4- عيون الحقائق الفاخرة في تتميم الحدائق الناضرة.

5- سداد العباد ورشاد العبَّاد.

6- رسائل أهل الرسالة ودلائل أهل الدلالة في العبادات.

7- الجنّة الواقية في أحكام التقية.

8- الفرحة الأنسية في شرح النفحة القدسية.

9- ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصلاة.

10- القول الشارح في التوحيد.

11- الحجة لثمرات المهجة في المعارف الإلهية.

12- كشف اللثام في شرح اعلام الأنام.

13- الأنوار الوضية في شرح العقائد الرضوية.

14- مفاتيح الغيب والتبيان في تفسير غريب القرآن.

15- الدرة الغراء في وفاة الطاهرة الزهراء.

 وفاته و مرقده:

 توفي ليلة الأحد 21 شوال سنة 1216 في البحرين ببلدة الشاخورة محل سكناه، و قبره بها مزار معروف. و قيل أنه قتل في وقعة حصلت بين أهل البحرين و الخوارج. كما و قيل أن خارجيا ضربه بحربة مسمومة في ظهر قدمه، فمات منها (رحمه الله).

 يقول صاحب أنوار البدرين: “و سمعت انه ضربه ملعون من أعداء الدين بحربة في ظهر قدمه فمات شهيدا”.

تعليقات